تحقيق تركي ودعوة لمحاسبة المسيئين للقرآن.. رئيس وزراء السويد: مرتكبو الأفعال المعادية لتركيا للإسلام أغبياء
قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون إن الأفعال الأخيرة المعادية لتركيا والإسلام في البلاد أدت إلى تعقيد أمن السويد.
وأضاف كريسترسون في تصريحات صحفية عقب اجتماع مغلق مع زعماء الأحزاب في البلاد “رأينا تعليق دمية تشبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من قدميها، ثم إحراق نسخة من القرآن أمام السفارة التركية في ستوكهولم. تحولت الأفعال التي قامت بها مجموعات صغيرة وأفراد خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى حملة تضليل على الرغم من كونها قانونية في السويد”.
وتابع “أظهرت السويد بلدًا معاديًا للإسلام، ورأينا كيف يمكن أن يكون لذلك عواقب وخيمة على صورة السويد في العالم وعلى سلامة السويديين في الخارج”.
ولفت إلى أن هذه الأعمال أفادت معارضي السويد، ووصف من قام بها بأنهم “أغبياء مفيدون”.
وأكد أهمية طلب عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مبيّنًا أن بلاده تواجه أكبر خطر أمني عقب الحرب العالمية الثانية.
وأشار إلى أنه سيتوجه الأسبوع الحالي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وسيبحث مسألة طلب عضوية بلاده في الناتو.
وكان زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي المتطرف راسموس بالودان قد أحرق نسخة من المصحف أمام السفارة التركية في كوبنهاغن تحت حماية الشرطة، بعد لحظات من حرقه أمام مسجد. وسبق أن أحرق نسخة من المصحف، في 21 يناير/ كانون الثاني، بالقرب من السفارة التركية بالعاصمة السويدية ستوكهولم تحت حماية مشددة من الشرطة أيضًا.
معاقبة المسيئين
من جهتها، دعت منظمة التعاون الإسلامي، الثلاثاء، حكومات دول أوربية إلى اتخاذ “إجراءات عقابية صارمة” بحق المسيئين للقرآن الكريم عبر إحراق نسخ من المصحف الشريف في 3 بلدان.
وأفادت المنظمة، في بيان عقب اجتماع طارئ في مقرها بمدينة جدة غربي السعودية، بأنها عقدت اجتماعًا استثنائيًّا للجنتها التنفيذية من أجل “التعبير عن موقف المنظمة الموحد تجاه إحراق نسخ من المصحف الشريف في السويد وهولندا والدنمارك”.
وخلال الاجتماع، جدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه “التعبير عن استيائه تجاه الأعمال الاستفزازية التي يقوم بها ناشطو اليمين المتطرف (في أوربا)”.
وأكد طه أن “هذه الأفعال المتعمدة، والمتمثلة في حرق المصحف والإساءة إلى مقام النبي محمد ﷺ، يجب ألا يُنظر إليها على أنها مجرد حوادث عابرة من مظاهر الإسلاموفوبيا”.
وشدد على أن تلك الأعمال “إهانة مباشرة لجميع المسلمين الذين يناهز عددهم 1.6 مليار نسمة”، وفق البيان.
وفي السياق، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن إن انضمام السويد إلى الناتو منوط بأفعالها.
وحذر كالن في تصريحات للصحفيين من أن بلاده ستحافظ على موقفها الرافض لانضمام السويد إلى الناتو إذا لم تتخذ السويد “خطوات إيجابية”، حسب قوله.
تحقيق
وفي أنقرة، فتحت النيابة العامة التركية تحقيقًا بحق راسموس بالودان وإدوين واجنسفيلد اللذين تطاولا على القرآن الكريم بحرقه في الدنمارك والسويد وهولندا.
وأكدت النيابة في بيان أن التحقيقات بحق المشتبه بهم فُتحت وفق ما ينص عليه قانون الجزاء التركي، بدعوى “التحريض العلني على الكراهية والعداوة بين أفراد الشعب، وإهانة مقدسات دينية يؤمن بها شريحة من الشعب”.