بصورة أوزيل وتكميم الأفواه.. جماهير عربية ترد على منتخب ألمانيا خلال مباراته مع إسبانيا (فيديو)
رفع مشجعون صورا للاعب الألماني مسعود أوزيل أثناء مباراة إسبانيا وألمانيا أمس الأحد، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
ووضع المشجعون الذين كانوا يرتدون الزي الخليجي أيديهم فوق أفواههم، مثلما فعل لاعبو المنتخب الألماني قبل مباراتهم الأولى مع اليابان، وذلك في إشارة إلى ما تعرض له أوزيل من عنصرية أثناء لعبه مع منتخب بلاده، وكذلك الصمت الألماني على الحملة التي تعرض لها بعد حديثه عن معاناة مسلمي الإيغور في الصين.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمشجع قطري يحمل صورة أوزيل ويتجول بها بين الجماهير قبل انطلاق صافرة البداية لمباراة ألمانيا وإسبانيا، خلال الجولة الثانية لمباريات المجموعة الخامسة في مونديال قطر.
بعد حركة تكميم الأفواه.. الجماهير ترد على منتخب #ألمانيا خلال مباراته مع #إسبانيا pic.twitter.com/FRSKl0PBFG
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 27, 2022
وقبل مباراة ألمانيا واليابان في الجولة الأولى من المونديال، ظهر لاعبو منتخب ألمانيا وهم يضعون أيديهم على أفواههم، مع بيان من الاتحاد الألماني لكرة القدم يفيد بأن السبب هو منع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ارتداء شارات داعمة للمثليين، وتهديده بفرض عقوبات في حال التمسك بحملها.
وحذّر الفيفا اللاعبين من ارتداء أي شارة سوى التي يقدّمها لهم، وإلا فسيكون هناك إنذار للاعب قبل بداية المباراة. ودفع هذا التحذير 7 منتخبات تشارك في مونديال قطر -من بينها ألمانيا- إلى التراجع عن حمل الشارة.
لماذا حمل مشجعون عرب صورا للاعب #مسعود_أوزيل أثناء مباراة
#إسبانيا و #ألمانيا في كأس العالم؟#الجزيرة_مباشر #كأس_العالم_قطر2022 pic.twitter.com/lcoSkPkC5O— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 28, 2022
وانتهت المباراة بخسارة ألمانيا أمام اليابان 1-2 في مستهل مشارك المنتخب الألماني في المونديال.
— محمد الكعبي (@Qatari) November 27, 2022
العنصرية ضد أوزيل
وفي يوليو/تموز 2018، أعلن أوزيل اعتزاله اللعب على المستوى الدولي، بسبب غياب الدعم من الاتحاد الألماني لكرة القدم والدعاية اليمينية المتطرفة في الإعلام الألماني ضده، فضلا عن معاملته بعنصرية بعد ظهوره في صورة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مايو/أيار 2018.
وأكد أوزيل في مقابلة مع بوابة (ذي أتلتيك) حينها أنه لم يندم على قرار اعتزال اللعب الدولي، وقال إنه جاء “لأن العنصرية أصبحت مشكلة كبيرة في ألمانيا”.
وتابع “بعد الصورة (مع أردوغان) شعرت بعدم الاحترام وعدم الحماية، كنت أتعرض لاستهداف عنصري حتى من رجال السياسة والشخصيات العامة، دون أن يخرج أي شخص من المنتخب الوطني في ذلك الوقت ويقول: توقفوا عن فعل هذا، إنه لاعبنا، لا يمكن إهانته على هذا النحو، الجميع التزم الصمت”.
وأوضح نجم أرسنال السابق أنه تعرض لسلسلة من وقائع الاستهداف العنصري بعد مونديال روسيا، عقب فشل الماكينات الألمانية في تجاوز دور المجموعات.
وأضاف “عندما خرجنا من البطولة، وكنت في طريقي لمغادرة الملعب، الجماهير الألمانية قالت لي عد إلى بلدك، وكلاما آخر”.
وشدد أوزيل على أنه تعرض أيضا لخسائر مالية بسبب ما حدث له في المنتخب الألماني قائلا “قبل المونديال كان من المفترض أن أبرم بعض العقود الإعلانية، لكن فجأة كل شيء توقف وتم محوي من حملاتهم الإعلانية، وبعض الهيئات الخيرية الألمانية استبعدتني من أن أكون سفيرا لها، ونصحوني بأن أنأى بنفسي عن الصور الخاصة بهم”.
أوزيل والإيغور
وأواخر 2019، ندد أوزيل في بيان بممارسة الصين ضغوطا لإبعاد مسلمي الإيغور عن دينهم بشكل قسري، وأضاف “في تركستان الشرقية.. المصاحف تُحرق، والمساجد تُغلق، والمدارس تُحظر، وعلماء الدين يُقتلون واحدا تلو الآخر، والإخوة الذكور يُساقون قسريا إلى المعسكرات”.
وبعد هذا البيان، تعرض أوزيل لحملة صينية شرسة، تضمنت رفض التلفزيون الصيني نقل مباراة مانشستر يونايتد مع أرسنال، كما حُذفت شخصية أوزيل من ألعاب إلكترونية صينية، وعُلّق حسابه -الذي يتابعه أكثر من أربعة ملايين- في موقع التدوين المصغر الصيني ويبو (المشابه لموقع تويتر)، وأغلقت صفحة رابطة مشجعي أرسنال التي تضم 30 ألفا.
ونأى أرسنال بنفسه حينها عن أوزيل قائلا إنه يعبر عن رأيه الشخصي، وتحدثت مصادر الصحافة البريطانية عن أن سرعة اعتذار أرسنال والنأي بنفسه عن موقف أوزيل يعود لتحذير صيني مفاده بأنه سيصبح على “اللائحة السوداء” للإعلام الصيني وسيتم التعتيم على أخباره. وانتقل أوزيل بعدها إلى نادي فنربخشة التركي.
والنجم أوزيل (34 عامًا) ألماني من أصل تركي، لعب مع المنتخب الألماني وحقق معه بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، كما لعب لريال مدريد الإسباني وأرسنال الإنجليزي، وفاز معهما بعدة بطولات.