الغزو الروسي لأوكرانياتغطيات

كييف تعلن استعادة السيطرة على مناطق في خيرسون والناتو يتحدث عن “نصر أوكراني جديد”

أعلن قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني، الخميس، استعادة السيطرة على 12 قرية في منطقة خيرسون، التي أعلن الروس انسحابهم منها جزئيًّا تحت ضغط هجوم أوكراني مضاد.

وقال زالوجني عبر تلغرام “يوم أمس، تقدّمت وحدات من قوات الدفاع 7 كيلومترات، مسيطرة على 6 بلدات في اتجاه بيتروبافليفكا-نوفورايسك”، مشيرًا إلى أن الجيش الأوكراني استعاد أيضًا “السيطرة على 6 بلدات باتجاه بيرفومايسكي-خيرسون”، أي إجمالي ما يزيد على 260 كيلومترا مربّعا.

وأكّد أيضًا أن تقدم القوات الأوكرانية باتجاه خيرسون بلغ 36,5 كيلومترًا منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأعلن أن الجيش الأوكراني استعاد “مساحة إجمالية تبلغ 1381 كيلومترًا مربعًا و41 بلدة خلال 40 يومًا”، ورحّب “بالجهود الجبارة التي تبذلها القوات” الأوكرانية في هذا الصدد.

غير أن زالوجني عمد إلى توخي الحذر كما فعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأربعاء، فقال الخميس إنه لا يمكنه تأكيد أو نفي المعلومات الواردة حول انسحاب القوات الروسية من مدينة خيرسون عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه.

وتتعرض القوات الروسية لضغوط من هجوم كييف المضاد الرئيسي في المنطقة منذ سبتمبر/أيلول.

أوكرانيا استعادت سابقا 88 بلدة من القوات الروسية في منطقة خيرسون جنوبي البلاد (غيتي)

نصر أوكراني جديد

من جهته، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ الخميس أنه يراقب كيفية انسحاب الروس من منطقة خيرسون الأوكرانية، معتبرًا أن الانسحاب، إذا تأكّد، سيشكّل “نصرًا جديدًا لأوكرانيا”.

وقال ستولتنبرغ بعد محادثات أجراها مع رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني في روما “علينا مراقبة تطور الوضع على الأرض في الأيام المقبلة. لكن من الواضح أن روسيا تحت ضغط كبير وإذا غادرت خيرسون، فسيشكّل ذلك نصرًا جديدًا لأوكرانيا”.

وتابع ستولتنبرغ “لقد رأينا كيف تمكنت القوات المسلحة الأوكرانية من صد القوات الروسية وتحرير الأراضي”، مضيفًا “تعود هذه المكاسب لجنود أوكرانيا الشجعان”.

وقال أيضًا “في الوقت نفسه، فإن الدعم غير المسبوق الذي قدمه حلفاء الناتو، بما فيهم إيطاليا، يحدث فرقًا في ساحة المعركة كل يوم ويبقى حيويًّا للتقدم الأوكراني”.

وكان ستولتنبرغ قد ألقى كلمته بعد أول لقاء ثنائي مع رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني التي استلمت منصبها الشهر الماضي.

ويضمّ حلفاؤها في الحكومة العديد من المؤيدين لموسكو، غير أنها هي نفسها قد أكدت مرارًا وتكرارًا دعمها لأوكرانيا وللعقوبات على روسيا.

وقالت ميلوني إن إحدى أولوياتها تشمل العمل على تعزيز التحالف لجعله “أكثر قدرة على الاستجابة للتهديدات الآتية من جميع الاتجاهات”.

وأوضحت أمام صحافيين “إن التحالف أساسي من أجل أمن ورخاء بلادنا”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى