الإعلام المصري بعد ثورة يناير
لعبت وسائل الإعلام دورا بالغ الأهمية في الوطن العربي خلال العقد الماضي، لاسيما بعد اندلاع الثورات في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا.
وقد شهدت الساحة الإعلامية العربية تغييرات جوهرية بعد الثورات، وتحول المشهد الإعلامي تدريجيا إلى ساحة للصراع بين الكيانات السياسية داخل كل بلد، وحتى بين دول المنطقة وبعضها، في محاولة من جانب كل طرف للسيطرة على الإعلام لتنفيذ مخططاته من خلاله.
ويمكن القول إن الإعلام أدى دورا بالغ السوء في المجمل على مسار الثورات العربية، وخاصة في مصر منذ ما بعد ثورة يناير وحتى اليوم. ولذلك فإن تحليل التغطيات التي قدمها الإعلام المصري خلال تلك السنوات، والرسائل التي بثها، وعلاقته بالنظام السياسي، والتغيرات التي تعرض لها، يمثل أهمية كبيرة في التوعية بما يمكن أن يفعله الإعلام أثناء المراحل الانتقالية التي مرت بها الدول العربية بعد الثورات.
يضم هذا الكتاب دراسات إعلامية تسلط الضوء على جوانب متعددة في المشهد الإعلامي المصري بعد ثورة يناير. وهو ينقسم إلى 4 أبواب يحتوي كل منها على أبحاث تتناول موضوعات متقاربة. وآمل أن يكون الكتاب باكورة لسلسلة من الكتب توثق دراسات وأوراق أخرى تتناول جوانب مختلفة من المشهد الإعلامي في مصر والوطن العربي.