زيلينسكي يقر بسيطرة روسيا على 20% من أراضي أوكرانيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن القوات الروسية تسيطر حاليًا على ما يقرب من 20% من أراضي بلاده.
وأفاد زيلينسكي في كلمة متلفزة أمام برلمان لوكسمبورغ بأن قوات الدفاع الأوكرانية حررت 1017 موقعًا منذ “الغزو الشامل” الروسي لبلاده.
وقال “غزت القوات الروسية 3 آلاف و620 منطقة مأهولة بالسكان، تم تحرير 1017 منها بالفعل”.
وأضاف “حتى اليوم، يسيطر المحتلون على حوالي 20% من أراضينا”.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن روسيا شنت الحرب ضد بلاده منذ 8 سنوات حين سيطرت على ما يقرب من 43 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية في القرم، وثلث مناطق دونيتسك ولوغانسك.
وأضاف زيلينسكي أن حوالي 300 ألف كيلومتر مربع من أراضي أوكرانيا ملوثة بالألغام والذخائر غير المنفجرة.
وأشار إلى أن 12 مليون أوكراني أصبحوا مشردين داخليًا، وغادر البلاد أكثر من 5 ملايين، معظمهم من النساء والأطفال.
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات على موسكو التي تشترط تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعدّه الأخيرة تدخلًا في سيادتها.
تأميم الممتلكات الأوكرانية
في السياق، أعلنت الإدارة الموالية لروسيا والتي أقامتها موسكو في الأراضي التي تحتلها في منطقة زابوريجيا جنوب شرقي أوكرانيا أنها استولت على أملاك تابعة للدولة الأوكرانية.
وقال فلاديمير روغوف من الإدارة العسكرية والمدنية لزابوريجيا عبر تلغرام “تؤمّم منطقة زابوريجيا المُحرّرة ممتلكات الدولة الأوكرانية، ووُقّع المرسوم المذكور من قبل رئيس الإدارة العسكرية والمدنية في المنطقة”.
وأعلن نائب رئيس الإدارة أندري تروفيموف حسبما نقلت عنه وكالات روسية “اليوم، وقّع رئيس الإدارة العسكرية والمدنية لمنطقة زابوريجيا ايفغيني باليتسكي مرسومًا بتأميم ممتلكات لأوكرانيا من تاريخ 24 فبراير/شباط 2022”.
وبحسب قوله، يشمل هذا الإجراء “الأراضي والموارد الطبيعية والبنى التحتية لقطاعات استراتيجية في الاقتصاد”.
ولم يحدّد ما إذا كانت محطة زابوريجيا النووية، وهي أكبر محطة نووية في أوكرانيا وفي أوربا أيضًا، والمحتلة من القوات الروسية، مشمولة أيضًا بالإجراء.
وتحتلّ موسكو جزءًا كبيرًا من هذه المنطقة منذ بدأ الهجوم الروسي على أوكرانيا، وهي قريبة من منطقة خيرسون التي يسيطر الروس على الأجزاء الأساسية منها.
غير أن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على عاصمة زابوريجيا.
وفي جنوب البلاد، يقلق الأوكرانيون من احتمال ضم المناطق التي سيطرت عليها القوات الروسية، إذ أن موسكو تتحدث عن إجراء استفتاءات ابتداءً من تموز/يوليو لضمها.
ويسمح الاستيلاء الروسي على ساحل بحر آزوف (خيرسون وزابوريجيا ودونيتسك وميناء ماريوبول) بأن يكون لموسكو جسر بري بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها في العام 2014 والمنطقتين الانفصاليتين المدعومتين منها شرقي أوكرانيا.