هيومن رايتس ووتش: حياة علاء عبد الفتاح في خطر.. ومسؤولة مصرية تطالب بنقله لسجن آخر
حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من تدهور صحة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، المعتقل في السجون المصرية منذ أكثر من عامين ونصف، بسبب الانتهاكات التي يتعرض لها داخل محبسه، وكذلك إضرابه عن الطعام.
وقالت المنظمة اليوم الثلاثاء على تويتر “حياة الناشط علاء عبد الفتاح في خطر بعد إضرابه عن الطعام لمدة تناهز 7 أسابيع”.
وأضافت “على حكومة السيسي (الرئيس المصري) الإفراج عنه فورًا دون قيد أو شرط وحتى ذلك الحين ضمان حقوقه الأولية كسجين في القراءة والكتابة والتريض والمتابعة الطبية المستقلة”.
في السياق، ناشدت رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر مشيرة خطاب وزارة الداخلية نقل عبد الفتاح إلى سجن وادي النطرون “نظرًا لإمكانياته الطبية المتقدمة والرعاية المتميزة التي تتوافر في المركز الطبي التابع له”، على حد قولها.
وكانت مشيرة خطاب قد قالت قبل أيام إن علاء عبد الفتاح “ليست لديه شكوى بشأن سوء المعاملة في السجن”. وأشادت في مداخلة مع قناة محلية “بما تحقق من نهضة ووثبة وعظمة” في قطاع السجون بمصر، مضيفة أنها زارت سجن وادي النطرون ووجدته “7 نجوم” (أعلى مستويات تصنيف الفنادق). وتابعت قائلة إن علاء “ليس محظوظًا”، لأنه غير محتجز في أحد هذه السجون.
وذكرت أن علاء كانت له طلبات أخرى تتمثل في “الحصول على المزيد من الكتب والتريض، وأن تتم الزيارات الخاصة بوالدته دون وجود حاجز زجاجي”.
وكانت 500 من أمهات ونساء مصريات قد تقدّمن بالتماس إلى رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان يطلبن فيه تدخلها “لبذل كل الجهود الممكنة للإفراج عن سجين الرأي علاء عبد الفتاح المحتجز حاليًا بسجن شديد الحراسة”. وطلب الالتماس نقل علاء إلى مستشفى السجن لمتابعة حالته الصحية لأنه “يواجه خطرًا كبيرًا على صحته في ظل إضرابه عن الطعام”.
ونقل المذيع خيري رمضان تصريحات على لسان مصدر أمني أول أمس الأحد، زعم خلالها أن عبد الفتاح “غير مضرب عن الطعام”، وأنه “يتلقى كافة وجباته”، وهو ما نفته منى سيف شقيقة علاء بشدة.
وعبّرت ليلى سويف -والدة علاء عبد الفتاح- قبل أيام عن خشيتها على حياته بسبب إضرابه عن الطعام احتجاجًا على ظروف سجنه.
وقالت إن ضابطًا حذرها خلال زيارة ابنها في سجنه بالقاهرة الخميس الماضي من أنه قد يمنعها من زيارته مرة أخرى بعدما اشتكت من انتهاكات مزعومة بحقه.
ويُعد المدون ومهندس البرمجيات علاء عبد الفتاح أحد أشهر الناشطين في مصر، وبرز خلال ثورة 2011 التي أطاحت الرئيس الراحل حسني مبارك، إلا أنه مسجون بصورة شبه مستمرة منذ 2014 باتهامات عدة، وقد حُكم عليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي بالسجن 5 سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة.
وفي الثاني من أبريل/نيسان الماضي، بدأ علاء إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على ظروف اعتقاله وسجنه، لا يكسره إلا بالماء ومحلول الملح.
وقالت أسرته إنه محتجز في زنزانة لا يدخلها ضوء الشمس، وإنه ممنوع من قراءة الكتب ومتابعة الأخبار وممارسة التمارين الرياضية، بعد إدانته في محاكمة وصفتها بأنها “جائرة”.
وأكدت الأسرة أنه تعرّض لاعتداءات بالضرب من مسؤولي السجن بعد محاولته تسليط الضوء على قضيته من خلال حملة “عصيان مدني” داخل السجن في الآونة الأخيرة.
ونفت السلطات المصرية في السابق الاتهامات المتعلقة بظروف السجن، وقالت إنها تعمل على تطوير منظومة السجون.
وقالت أسرة علاء في أبريل الماضي إنه حصل على الجنسية البريطانية عن طريق والدته.