من غزة وإدلب إلى الدوحة .. صورة شيرين أبو عاقلة حاضرة في وجدان الجماهير العربية (فيديو)
على شاطئ بحر قطاع غزة، نحت فنان فلسطيني من الرمال اسم الصحفية شيرين أبو عاقلة، بعد ساعات من استشهادها برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ووضع الفنان محمد طوطح، المبتورة ساقه إثر إصابته أثناء الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة مطلع العام 2009، صورة للزميلة شيرين بجانب اسمها يعتليها علم فلسطين.
وقال طوطح إن العمل الذي قام به جاء “للفت أنظار العالم للجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحقها، ووفاء لها وتضامنًا مع عائلتها”.
وأضاف “في قطاع غزة لم نقدر على المشاركة في تشييع جثمان أبو عاقلة، فكانت رسالتنا من شاطئ القطاع المحاصر بوضع صورتها ونقش اسمها على رمالنا الطاهرة”.
وتابع “شيرين الصوت الذي لم يتوقف يومًا عن فضح الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، فواجبنا أن نتضامن بأي وسيلة نقدر عليها”.
ودعا طوطح المؤسسات الحقوقية والدولية جميعها إلى “محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه تجاه الصحفيين والمدنيين في فلسطين”.
وفي العاصمة القطرية الدوحة، ظهرت صورة الزميلة الراحلة شيرين أبو عاقلة على برج في منطقة لوسيل، بجوار صورة لعلم فلسطين على برج مجاور.
وفي الشمال السوري، رسم فنان الغرافيتي عزيز الأسمر صورة شيرين أبو عاقلة على جدارية في مدينة بنش شمال شرقي مدينة إدلب.
وأكد الأسمر للجزيرة مباشر أنه تلقى خبر استشهاد الزميلة شيرين بكثير من الحزن، مؤكدًا أن الشعبين الفلسطيني والسوري يتعرضان للقمع ويعانيان من ظروف مشابهة.
وصباح الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شيرين أبو عاقلة “جراء إصابتها برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين”.
وقالت شبكة الجزيرة في بيان “في جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد، على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة”.
وأدانت ما وصفتها بـ”الجريمة البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته”.
وطالبت دول ومنظمات إقليمية ودولية، بينها الولايات المتحدة الأمريكية، بإجراء تحقيق “شفاف وشامل” في اغتيال شيرين أبو عاقلة، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها شكلت لجنة تحقيق.