اغتيال شيرين أبو عاقلة

قوات الاحتلال الإسرائيلي تداهم منزل شيرين أبو عاقلة وتعتدي على المتضامنين (فيديو)

خيّم الحزن الشديد على عشرات الفلسطينيين، الذين توافدوا، الأربعاء، إلى منزل الزميلة شيرين أبو عاقلة التي استشهدت برصاصة مباشرة في الرأس أطلقها قنّاص إسرائيلي.

واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على عدد من المعتصمين أمام منزل شيرين أبو عاقلة في بلدة بيت حنينا، شمالي القدس الشرقية، كما اعتدت على المشاركين في مسيرة تضامنية مع الزميلة الشهيدة.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بالقدس بأن طواقمه تتعامل مع 5 إصابات جراء مواجهات مع قوات الاحتلال في بيت حنينا بالقدس المحتلة. كما نقل أحد المصابين للمستشفى لتلقي العلاج.

واتهم الهلال الأحمر قوات الاحتلال بعرقلة عمل طواقمه خلال تقديم الإسعاف للمصابين.

 

ووصل العشرات من سكان مدينة القدس، إلى المنزل، مع انتشار خبر استشهاد الزميلة شيرين أثناء تغطيتها اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين في شمالي الضفة الغربية.

ورفع بعض المتضامنين أعلامًا فلسطينية صغيرة على واجهة المنزل وسطحه، كما توافد مواطنون ومسؤولون وصحفيون تعاملوا عن قرب مع الزميلة الشهيدة على مدى سنوات طويلة.

 

ووزّع شاب وامرأة الخبز حدادًا على روح شيرين أبو عاقلة، فيما تبادل الموجودون التعازي برحيلها.

واقتحم أفراد من شرطة الاحتلال المنزل للمطالبة بوقف بث الأغاني الوطنية الفلسطينية وإنزال الأعلام الفلسطينية، ولكن السكان طردوهم منه.

 

من جهته، قال ناصر قوس، مدير نادي الأسير الفلسطيني في القدس “أعرف شيرين منذ عملي مع الشهيد فيصل الحسيني، وكانت تأتي إلى بيت الشرق وتُجري مقابلات، وكانت تُغطي المظاهرات والمسيرات والفعاليات في مدينة القدس”.

وأضاف “شيرين إنسانة مهنية في عملها، وكانت تعبّر عن الشعور الوطني، لأن الصحفي يجب أن يكون لديه انتماء لوطنه وشعبه وقضيته، وشيرين كانت كذلك”.

وتابع قوس “الاحتلال لا يريد للصحفيين أن ينقلوا الصورة عن جرائم الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس”.

 

وقال “شيرين هي أختنا وهي أخت عزيزة، كما باقي الصحفيين الذين يعملون بجد”.

وأضاف “شيرين بنت القدس، وكانت تقول دائمًا إنها بنت القدس، وكانت تشاركنا بأفراحنا وأتراحنا، وكانت دائمًا موجودة في مدينة القدس”.

وتابع قوس “كانت تشعر بمشاعر أهل القدس وبنات القدس، وتجاه مدينة القدس والمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، فقد كانت شيرين فلسطينية مقدسية بمعنى الكلمة”.

 

والزميلة الشهيدة من مواليد القدس عام 1971، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بالأردن.

نُشر هذا المقال في موقع الجزيرة مباشر

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى