دعا للمقاومة “بالساطور والبلطة”.. خطاب السنوار يتصدر وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد عملية إلعاد (فيديو)
أعادت عملية إلعاد قرب تل أبيب التي أسفرت حتى الآن عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة آخرين تسليط الضوء على كلمة قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار التي ألقاها قبل أيام.
وقالت وكالة شهاب الفلسطينية إن وسائل إعلام إسرائيلية أعادت نشر مقطع فيديو من خطاب السنوار أثناء حفل إفطار أقامته حركة حماس، دعا فيه أبناء الشعب الفلسطيني لقتال الاحتلال “بالبندقية والساطور والبلطة”، في محاولة لاتهام السنوار وحماس بالمسؤولية عن عملية إلعاد، نظرًا لاستخدام منفّذيها سلاحًا ناريًا وفأسًا، وفقًا للإعلام الإسرائيلي.
وقالت شرطة الاحتلال إن مهاجمين اثنين وصلا إلى مواقع عدة في حديقة ببلدة إلعاد، ويحملان سلاحًا ناريًا وفأسًا، وإنهما هربا من موقع الهجوم في سيارة كانا يستقلانها، وسط خشية إسرائيلية من تنفيذهما عملية أخرى في مكان آخر.
من جانبه، دعا عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير سلاح الجو الإسرائيلي إلى قصف بيت السنوار في غزة بالصواريخ “لأنه المحرض على الهجوم”، على حد قوله.
وفي الثلاثين من أبريل/نيسان الماضي، حذّر السنوار في خطابه إسرائيل من المساس بالقدس والمسجد الأقصى، متوعدًا بالرد إذا تكررت اعتداءات الاحتلال.
وقال السنوار موجّها حديثه إلى فلسطينيي الداخل “فليجهّز كل واحد عنده بندقية بندقيته. ومن ليس عنده بندقية فليجهز ساطوره أو بلطته أو سكّينه”، وأضاف “إذا أرادوها حربًا دينية، فقد كسروا الخطوط الحمراء”.
وقال الباحث في الشؤون الإسرائيلية صالح النعامي إن “كثيرين في إسرائيل يعتبرون السنوار مسؤولًا شخصيًا عن عملية إليعاد وموجة العمليات الأخيرة”.
وأضاف في تغريدات على حسابه عبر تويتر “معلقون صهاينة باتوا يتنافسون فيما بينهم في الدعوة لتصفية السنوار”.
ونقل النعامي تغريدة للمعلق العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلي (يوسي يهشوع) اتهم فيها حركة حماس بالمسؤولية عن موجة العمليات الأخيرة، وحمّل قائدها في غزة يحيى السنوار المسؤولية عن “توفير الأرضية” التي قادت إلى هذه العمليات، لأنه دعا إلى استخدام السواطير في تنفيذها.
والخميس، أصيب عشرات المرابطين الموجودين في المسجد الأقصى المبارك، بالاختناق ورصاص الاحتلال المعدني المغلف بالمطاط، فيما اقتحم مئات المستوطنين باحات الحرم القدسي على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وواجه المرابطون الاقتحامات بالتكبيرات، وحاولت قوات الاحتلال منعهم من الوجود في باحات المسجد واعتدت عليهم، وحاصرت المرابطين في المسجد القبلي، بقنابل الصوت والغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، واعتدت على المرابطات في صحن مسجد قبة الصخرة.
كما حطّمت قوات الاحتلال زجاج منبر صلاح الدين التاريخي داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى، وأغلقت أبوابه بالسلاسل الحديدية، وحاولت إفراغ ساحات المسجد من المصلين بعد أن أغلقت البوابات الرئيسة للمسجد الأقصى بالسلاسل الحديدية، ومنعت المصلين من دخوله.
وكانت ما تسمى بجماعات “الهيكل المزعوم” المتطرفة، دعت إلى اقتحام واسع للمسجد الأقصى، ورفع علم الاحتلال عليه وفي ساحاته.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأربعاء، تعليمات بالسماح للمستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى، احتفالًا بذكرى تأسيس إسرائيل.
وتحتفل إسرائيل في الخامس من مايو/أيار كل عام بذكرى تأسيسها عام 1948.