صور أقمار صناعية تكشف مقابر جماعية جديدة في بلدة مانهوش الأوكرانية
نشرت شركة ماكسار صور أقمار صناعية قالت إنها تكشف موقع مقبرة جماعية على الحافة الشمالية الغربية لبلدة مانهوش غربي مدينة ماريوبول الأوكرانية.
وبحسب تقارير إعلامية، نقل الجنود الروس جثث القتلى في ماريوبول إلى هذا الموقع.
وتشير مراجعة صور الأقمار الصناعية حسب شركة ماكسار من منتصف مارس/آذار حتى منتصف أبريل/نيسان إلى أن توسيع مجموعة المقابر الجديدة بدأ بين 23 و26 مارس واستمر في التوسع خلال الأسبوعين الماضيين.
ورتبت القبور في 4 أقسام من صفوف خطية (بقياس 85 مترًا تقريبًا لكل قسم)، وتحتوي على أكثر من 200 قبر جديد.
وكانت رئيسة فريق حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أوكرانيا قالت الشهر الماضي إن المراقبين تلقوا معلومات متزايدة عن مقابر جماعية في ماريوبول، مشيرة إلى أن بعض تلك الأدلة جاءت من صور الأقمار الصناعية.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أممي رفيع قوله “تلقينا ادعاءات بقتل القوات الروسية مدنيين داخل سيارات خلال عمليات الإجلاء بأوكرانيا، وتوثيق حالات إخفاء قسري لمسؤولين أوكرانيين بعضهم يعتقد أنهم محتجزون رهائن”.
وقال المسؤول “لدينا معلومات متزايدة عن مقابر جماعية في ماريوبول إحداها تضم نحو 200 جثة، وننظر في ادعاءات بإجبار مدنيين على مغادرة ماريوبول باتجاه روسيا”.
واليوم الخميس، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو السيطرة على ماريوبول، وقال إن أكثر من ألفي مسلح محاصرون الآن في مصنع للصلب بالمدينة.
وقدّم وزير الدفاع الروسي تقريرًا للرئيس فلاديمير بوتين بثته القنوات التلفزيونية الروسية بشأن العملية العسكرية في أوكرانيا، وهنّأ بوتين وزير الدفاع على “نجاح العملية في مدينة ماريوبول الأوكرانية”، وقال “أمرت بإلغاء خطط اقتحام المنشآت، ولا حاجة لاقتحام المنطقة الصناعية في المدينة”.
وتواجه روسيا اتهامات بإعدام آلاف المدنيين ودفنهم في مقابر جماعية في مناطق عدة من أوكرانيا، أبرزها بلدة بوتشا قرب العاصمة كييف.
ونقل موفد الجزيرة مباشر إلى أوكرانيا عبد العزيز مجاهد لقطات من داخل البلدة قائلًا “رأيت بعيني وشممت بأنفي رائحة الجثث التي دفنت على عجل. وقفت بنفسي على إحدى المقابر الجماعية التي رُمي عدد كبير من الأموات فيها، فيما تزال العديد من الجثث ملقاة على قارعة الطريق لا تجد من يدفنها”.
وأوضح أن أبرز أسباب الوفيات هو القنص المباشر من القوات الروسية وعبر الغارات الجوية أو حتى الموت من الجوع.