الغزو الروسي لأوكرانياتغطيات

بينهم نائبة بايدن وزوكربيرغ.. روسيا تفرض عقوبات على مسؤولين أمريكيين وتغلق قنصليات دول البلطيق

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، فرض عقوبات على 29 أمريكيًا، بينهم كامالا هاريس، نائبة الرئيس جو بايدن، ردًا على إجراءات مماثلة اتخذتها واشنطن ضد مسؤولين ومواطنين روس عقب بدء العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.

وقالت الخارجية الروسية في بيان، إن المشمولين بالعقوبات “سيمنعون من دخول الأراضي الروسية لفترة غير محددة”.

وتضم قائمة العقوبات الروسية كلًا من زوج هاريس دوغ إمهوف، والنائبة الأولى لوزير الدفاع الأمريكي كاثلين هيكس، ونائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية كريستوفر غرادي، ومتحدّث البنتاغون جون كيربي، ومتحدّث الخارجية الأمريكية نيد برايس.

وفرضت موسكو أيضًا عقوبات على عدد من مسؤولي البيت الأبيض، وخبراء وصحفيين ورجال أعمال بينهم رئيس مجلس إدارة شركة ميتا (فيسبوك سابقًا) مارك زوكربيرغ.

كما ضمّت القائمة أسماء رؤساء شركات أمريكية اتهمتهم موسكو “بالانخراط بتطوير وإنتاج الأسلحة والمعدات العسكرية”.

وكانت واشنطن فرضت عقوبات على مسؤولين روس عدة ورجال أعمال بتهمة دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه ضد أوكرانيا.

كما فرض الرئيس الأمريكي حظرًا شاملًا على واردات النفط الروسية، لردع موسكو عن عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

المعاملة بالمثل

في السياق، أعلنت روسيا إنهاء أنشطة قنصليات إستونيا وليتوانيا ولاتفيا، وقررت طرد العاملين فيها خارج البلاد.

وأفادت الخارجية الروسية في بيان، الخميس، أنها قدّمت مذكرة احتجاج للدول الثلاث على إغلاق القنصليات الروسية في مدن كلايبيدا الليتوانية، وليبايا وداوغافبيلس اللاتفية، ونارفا وتارتو الإستونية.

وأوضحت أن الدبلوماسيين ضمن بعثات هذه الدول باتوا “أشخاصًا غير مرغوب فيهم”، والموظفين الإداريين والفنيين الذين لا يحملون الجنسية الروسية “أشخاصًا غير مقبولين”.

مساعدات أمريكية

من جانبه، أعلن بايدن عن اعتزام إدارته منح أوكرانيا حزمة مساعدات إضافية بقيمة 800 مليون دولار.

وقال بايدن في كلمة ركّزت على الشأن الأوكراني إنه سيطلب من الكونغرس “المزيد من التمويل للأسلحة والذخيرة المقدّمة لأوكرانيا”، مشيرًا إلى أن الأموال الموجودة حاليًا لدعم كييف “تكاد تنفد”.

وأوضح أن من ضمن حزمة المساعدات المقررة 500 مليون دولار مساعدات اقتصادية، إضافة إلى ذخائر وأسلحة متقدمة.

ونوّه بايدن إلى أن واشنطن كانت قدّمت بالفعل “طائرات مسيّرة ومروحيات وأنظمة رادار لأوكرانيا”.

ودعا الرئيس الأمريكي الكونغرس إلى “التدخل” لاستمرار تدفق المساعدات إلى أوكرانيا.

وعلى صعيد آخر، شكك بايدن في تصريحات المسؤولين الروس المتعلقة بسيطرتهم على مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية، ورأى أن هذه التصريحات “موضع تساؤل”.

وأكد بايدن أن بوتين “لن ينجح أبدًا” في احتلال أوكرانيا، وقال “وحدتنا في الوطن مع حلفائنا وشركائنا، ووحدتنا مع الشعب الأوكراني، تبعث رسالة لا لبس فيها إلى بوتين وهي أنه لن ينجح أبدًا في السيطرة على كل أوكرانيا واحتلالها”.

كذلك أعلن بايدن فرض حظر على دخول أو رسو السفن الروسية في الموانئ الأمريكية.

والعام الماضي، قامت السفن الروسية بنحو 1800 زيارة للموانئ الأمريكية، وهي نسبة صغيرة من إجمالي حركة المرور.

ودفعت هذه القضية إدارة بايدن إلى مراجعة واسعة النطاق للتأكد من أن الحظر المفروض على السفن الروسية لن يؤثر في سلاسل التوريد الأمريكية.

وأغلقت كندا في الأول من مارس/آذار موانئها أمام السفن المملوكة لروسيا ومنعتها من دخول المياه الكندية.

وسبق أن منعت الولايات المتحدة الطائرات الروسية من دخول المجال الجوي الأمريكي، لتنضم بذلك إلى كندا والدول الأوربية.

تم نشر هذا المقال في موقع الجزيرة مباشر

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى