كورونا.. تراجع الإصابات حول العالم ومنظمة الصحة تتوقع انتهاء “المرحلة الحادة” في هذه الحالة
واصلت جائحة كوفيد-19 تراجعها هذا الأسبوع مع تراجع الإصابات في جميع أنحاء العالم، وفق معطيات أعدّتها وكالة فرانس برس.
يُذكر أن عدد الإصابات المؤكدة قد لا يعكس سوى بعض من العدد الحقيقي، والمقارنات بين البلدان قد لا تكون دقيقة لأن سياسات الفحوص تختلف إلى حد كبير بين دولة وأخرى.
أكثر من 2.5 مليون إصابة يوميًا
مع تسجيل 2.52 مليون إصابة يومياً في العالم، يتراجع المؤشر بوضوح للأسبوع الثاني على التوالي بنسبة 17% مقارنةً مع الأسبوع الماضي)، بعد 15 أسبوعا من الارتفاع.
وتحسن الوضع هذا الأسبوع مع انخفاض الإصابات بنسب متفاوتة في قارات العالم.
أبرز الارتفاعات والتراجعات
سجلت هونغ كونغ أعلى نسبة ارتفاع في الإصابات هذا الأسبوع بأكثر من 3 أضعاف، بواقع 600 إصابة جديدة يوميا، تليها تيمور الشرقية وبيلاروسيا وإندونسيا وسنغافورة.
بينما سجلت كوسوفو هذا الأسبوع أكبر تراجع أسبوعي في عدد الإصابات بنسبة 54%، تليها كازاخستان بنسبة 52%، وبنما بنسبة 48%، وبنما بالنسبة نفسها، والسويد بنسبة 47%، وباراغواي بنسبة 46%.
الإصابات والوفيات
رغم أن الولايات المتحدة تشهد تراجعا كبيرا في عدد الإصابات، تبقى البلد الذي سجل أكبر عدد حالات هذا الأسبوع بأكثر من 213 ألف حالة، تليها ألمانيا بواقع 192 ألفا، ثم روسيا التي سجلت 177 ألفا.
على الصعيد العالمي، ارتفع عدد الوفيات اليومية للأسبوع الخامس على التوالي بنسبة 6%، ولكن بنسبة أقل من الأسابيع الماضية.
وفي حين سجل المتحور أوميكرون في ذروته إصابات يومية أكبر بأربع مرات مقارنة بما سجلته الموجات السابقة، يبقى عدد الوفيات اليومي منخفضا جدا مقارنة مع الرقم القياسي الذي سُجل، في يناير/كانون الثاني من العام الماضي، عندما لامس 15 ألفا.
وأحصت الولايات المتحدة أكبر عدد يومي من الوفيات، بلغ 2708 يوميا هذا الأسبوع، تليها الهند 1077 والبرازيل 859.
وبالنسبة لعدد السكان، سجلت البوسنة من جديد أكبر عدد وفيات خلال الأسبوع الماضي، تليها بلغاريا ومقدونيا الشمالية وكرواتيا وجورجيا.
توقع انتهاء المرحلة الحادة
من جانبه، قال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن “المرحلة الحادة” من الجائحة تنتهي خلال السنة الحالية في حال تلقيح 70% من سكان العالم.
وأوضح خلال زيارة لمصنع لقاحات في جنوب أفريقيا أن المنظمة تعوّل على انتهاء المرحلة الحادة من الجائحة هذه السنة شرط تلقيح 70% من سكان العالم بحلول منتصف السنة، بحدود يونيو/حزيران أو يوليو/تموز المقبلين.
وأضاف “الأمر بين أيدينا، إنها مسألة اختيار”.
وكان غيبرييسوس يزور مختبرات شركة (أفريجين) في مدينة كيب تاون، والتي صنعت أول لقاح ضد الفيروس في أفريقيا، على أن يكون جاهزا للتجارب السريرية، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ويتوقع بدء العمل به في 2024.
وأورد مدير منظمة الصحة أن “هذا اللقاح سيكون متكيفا في شكل أكبر مع الظروف التي يستخدم فيها، مع قيود تخزين أقل وسعر أدنى”.
ويحظى مشروع (أفريجين) بدعم منظمة الصحة العالمية ومنصة (كوفاكس) الدولية لتسهيل الحصول على اللقاحات.
ولا تتجاوز نسبة من تلقوا اللقاح في أفريقيا 11%، وهي الأدنى في العالم، واعتبر فرع منظمة الصحة العالمية في أفريقيا أن على القارة السمراء أن “تضاعف 6 مرات نسبة التلقيح” ضد كورونا أملا ببلوغ نسبة الـ90% المرجوة مع نهاية النصف الأول من العام الحالي.