قال مساعد وزير الخارجية المصري السابق حسين هريدي، إن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى بروكسل تأتي في إطار العلاقات “الأكثر من ممتازة” بين مصر والاتحاد الأوربي.
وأضاف هريدي للجزيرة مباشر أن العلاقات بين الجانبين لا يجب اختزالها في موضوع سد النهضة، إذ تغطي تلك العلاقات مجالات وقضايا متعددة ومتنوعة، لكنه أشار إلى أن قضية السد ستكون حاضرة ضمن القضايا التي سيتطرق إليها شكري خلال زيارته.
وقال هريدي إن أهمية زيارة وزير الخارجية المصري تأتي في إطار إعادة التذكير بوجهة نظر القاهرة بشأن قضية سد النهضة، وكذلك الاستماع بصورة مباشرة إلى رؤية الاتحاد الأوربي حول القضية ومستقبل المفاوضات بشأنها، خاصة أن الاتحاد الأوربي ممثل في مجلس الأمن بثلاث دول، هي فرنسا (دولة دائمة العضوية) بالإضافة إلى كل من إستونيا وأيرلندا.
وأكد هريدي أن جميع أعضاء مجلس الأمن أجمعوا على أن الاتحاد الأفريقي يقع عليه الدور الأكبر في مساعدة الأطراف المعنية في التوصل لاتفاق، وهو ما يتفق مع وجهة النظر المصرية.
وبشأن تصريحات سامح شكري التي قال فيها إن المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وصلت إلى طريق مسدود، أوضح مساعد وزير الخارجية السابق أن رئيس الكونغو الديمقراطية ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي فيليكس تشيسكيدي، أجريا اتصالًا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل انعقاد مجلس الأمن بـ 24 ساعة.
واتفقا خلال الاتصال على أن الذهاب لمجلس الأمن لا يتعارض مع دور الاتحاد الأفريقي، كما اتفقا على بذل المزيد من الجهود الأفريقية لحل القضية، وفق هريدي.
وأكد هريدي أن مصر لا تزال مقتنعة وملتزمة بدور الاتحاد الأفريقي بشأن قضية سد النهضة، وأن ذهابها لمجلس الأمن لا يتعارض مع هذا الالتزام.
وحول نتائج جلسة مجلس الأمن والتصريحات الإثيوبية التي تشير إلى نجاحها في إقناع العالم بوجهة نظر أديس أبابا، قال هريدي إن كلمات المندوبين الدائمين في المجلس حملت تأييدًا بصورة غير مباشرة للموقف المصري الذي كان واضحًا، منوهًا إلى أن مصر كانت تتوقع تلك الادعاءات الإثيوبية التي وصفها بأنها خاطئة.
وطالب هريدي بالانتظار حتى معرفة مصير مشروع القرار الذي طرحته تونس في مجلس الأمن والذي تجري المشاورات بشأنه الآن لبحث هل سيتم طرحه أمام مجلس الأمن أم لا حتى نحكم بفشل أو نجاح التوجه المصري.
صور حديثة لسد النهضة الإثيوبي (تويتر)
زيارة سامح شكري
وتوجه شكري على رأس وفد، اليوم الأحد، إلى بروكسل فى زيارة يبحث خلالها دعم التعاون واستعراض آخر التطورات خاصة ملف سد النهضة الإثيوبي.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ إن الوزير شكري سيُسلِّم خلال الزيارة رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى رئيس المجلس الأوربي شارل ميشيل، غير أنه لم يفصح عن فحوى تلك الرسالة.
وأضاف المتحدث أنه من المقرر أيضًا أن يعقد الوزير شكري لقاءً مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي، فضلًا عن اجتماعات ثنائية مع عدد من نظرائه الأوربيين وكبار المسؤولين بالمفوضية الأوربية لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
