حذر من حملات ممنهجة لترويجه.. مركز الأزهر للفتوى: “الشذوذ الجنسي” انحلال أخلاقي مخالف للأديان وانتكاس للفطرة
حذّر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من حملات مُمنهَجة تستهدف ما سمّاه “تطبيع الشذوذ الجنسي”، واصفًا ذلك بأنه “فاحشة مُنكَرة، وانحلال أخلاقي بغيض، ومخالفة لتعاليم الأديان، وانتكاس للفطرة الإنسانية السويّة، وإمعان في المادّية وتقديس الأهواء”.
وقال المركز في بيان، إن الحملة التي تروّج للمِثلية الجنسية تُستخدم فيها وسائل إعلام وبرامج غنائية ومنصّات إلكترونية، كما تُوظف شخصيات شهيرة، بهدف تقنين انتشار هذا السلوك في مختلف المجتمعات حول العالم، بما فيها العربية والإسلامية.
وأعرب المركز عن “استنكاره الشديد لتلك الحملات غير الإنسانية، والمخططات الشيطانية، وما تهدف إليه من هدم منظومة القِيم الخلقية والاجتماعية لمؤسّسة الأسرة، ومسخ هويّة أفرادها، والعبث بأمن المجتمعات واستقرارها”.
كما أكد “رفضه القاطع لكل محاولات ترويج الشذوذ الجنسي وما يُسمّى زواج المثليين، لا سيّما في العالم الإسلامي”، معلنًا “رفضه القاطع تسمية هذا الشذوذ زواجًا، فالزواج في الأديان -بل وفي عوالم الكائنات الحيّة- لا يكون إلا بين ذكر وأنثى، وفق ضوابط مُحدَّدة”.
وأضاف “الشذوذ الجنسي فاحشة مُنكرة مخالفة للفطرة الإنسانية وهادمة للقِيم الأخلاقية، وسلوك عدواني يعتدي به فاعله على حق الإنسانية في حفظ جنسها البشري، وميولها الطبيعية بين نوعَيْها، وعلى حق النشء في التربية السويّة بين آباء وأمّهات”.
وأوضح أن المِثلية الجنسية تؤدّي إلى “سحق لكل معاني الفضيلة والكرامة، واستجابة لغرائز وشهوات دون قيد، أو ضابط، أو وازع من ضمير”، مُشيرًا إلى مجموعة من النصوص الإسلامية التي تُحرّم هذا السلوك.
ووصف المركز محاولات فرض المِثلية الجنسية على العالم الإسلامي بدعوى قبول الآخر وكفالة الحقوق والحرّيات، بأنه “من قبيل التلاعب بالألفاظ، والتنكّر للدين والفطرة والقِيم الإنسانية، والعودة إلى عهود التسلّط الفكري في أزمنة الاستعمار وفرض الوصاية على الشعوب والأمم”، داعيًا إلى ضرورة احترام ثقافات الدول والمجتمعات، وأهمّية تمسّك المجتمعات الإسلامية والعربية بهُويّتها.
كما دعا المركز الآباء والأمّهات والقائمين على المؤسّسات الإعلامية والثقافية والتربوية والتعليمية إلى تعزيز القِيم الدينية والمجتمعية الراقية بين الأبناء والنشء، مُقدّمًا مجموعة من النصائح لأولياء الأمور لمساعدتهم على حماية أبنائهم.
المثلية الجنسية في الدوري الإنجليزي
وكان النجم المصري محمد أبو تريكة قد أثار قضية الترويج للمِثلية الجنسية في الدوري الإنجليزي، مُطالبًا اللاعبين العرب بالتصدّي للحملات الرسمية التي تقيمها إدارة الدوري لدعم المِثليين.
وانتقد أبو تريكة حملة دعم المِثلية الجنسية التي يضع خلالها اللاعبون خلال المباريات شاراتٍ بألوان قوس قزح، تشير إلى شعار المِثلية الجنسية.
وقال خلال مداخلة في الاستوديو التحليلي لقناة (بي إن سبورتس) “المِثلية لا تناسب الإسلام وضدّ الفطرة الإنسانية، خاصّة أن كل الأديان السماوية تحارب تلك الظاهرة”.
وأوضح اللاعب أن ظاهرة المِثلية “لا تتناسب مع الأعراف والتقاليد في المجتمع العربي والإسلامي”، مؤكّدًا أن هذا التصرّف “لا علاقة له بالحرّية وحقوق الإنسان، لأنها عكس الإنسانية”.
وتابع “يجب علينا -إعلاميين ومُحلّلين ورياضيين- بجانب الشيوخ والعلماء التصدّي لهذه الظاهرة، ودور اللاعبين الموجودين كبير، وليست رسالة كرة قدم فقط”.
وختم بقوله “أنت تدافع عن حاجة تزيد من قيمة الإنسان {كنتم خيرَ أمّةٍ أُخرِجتْ للناسِ تأمرونَ بالمعروفِ وتنهَوْنَ عن المُنكَر}. في حين هذه الظاهرة هي إهانة لبني آدم. والرسائل الرياضية تدخل كل بيت، ولذلك علينا التصدّي لها”.
ولاقى كلام أبو تريكة احتفاءً واسعًا من الجماهير العربية، وشارك ناشطون ورياضيون ومُغرّدون على منصّات التواصل الاجتماعي في حملة لدعمه، مقابل الهجوم الذي يتعرّض له بعد تصريحاته.