عودة طالبان

هل نفسر الإسلام حسب رأيهم؟ الناطق باسم طالبان يرد على تقرير هيومن رايتس ووتش (فيديو)

قال الناطق باسم المكتب السياسي لطالبان محمد نعيم، إن الحركة كانت وما زالت “مستهدفة” من قبل وسائل الإعلام والمنظمات التي تنشر تقارير “مضللة ولا تستند إلى حقائق” حسب قوله.

وأضاف نعيم للجزيرة مباشر أن تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش بشأن حرية الإعلام في أفغانستان يناقض نفسه، وأن 99% من الشعب الأفغاني مسلم ويحترم مبادئ الإسلام، ولذلك لابد أن ينعكس ذلك على أداء الإعلام.

وهاجم نعيم انتقادات المنظمات الدولية بشأن تفسير طالبان للشريعة الإسلامية، قائلًا إن تلك المنظمات تعيش على بعد آلاف الكيلومترات ولا تعرف ثقافة الشعب الأفغاني، مضيفًا “هل نفسر الإسلام حسب رأيهم؟!” واصفًا ذلك بأنه “عمل غير واقعي وغير عملي ولا يحدث في أي دولة”.

وكانت هيومن رايتس ووتش اتهمت حركة طالبان بفرض المزيد من القيود على وسائل الإعلام وحرية التعبير في أفغانستان.

 

وكشفت المنظمة أن وزارة الإعلام والثقافة التابعة للحركة وزعت لوائح تنظم عمل وسائل الإعلام أواخر الشهر الماضي. ووصفت تلك اللوائح بأنها “فضفاضة وغامضة بحيث تحظر فعليًا أي تغطية انتقادية لطالبان”.

وقالت المنظمة “على الرغم من وعود طالبان بالسماح لوسائل الإعلام التي تحترم القيم الإسلامية بالعمل، فإن القواعد الجديدة تخنق حرية الإعلام في البلاد”.

وأضافت “أنظمة طالبان صارمة لدرجة أن الصحفيين يمارسون الرقابة الذاتية ويخشون أن يتعرضوا للسجن”.

وتنص اللوائح، بحسب المنظمة، على حظر بث تقارير “تتعارض مع الإسلام” أو “تهين الشخصيات الوطنية” أو “تشوه محتوى الأخبار”.

وقال صحفي في العاصمة كابل إن الحظر المفروض على “إهانة الشخصيات الوطنية” عام ويحتمل تفسيرات عدة، ما يمكن اتخاذه ذريعة للحد من أي تقارير عن طالبان.

ونفى الناطق باسم طالبان محمد نعيم أن تكون اللوائح الجديدة تمثل قيودًا على عمل وسائل الإعلام قائلًا “هذه عقيدة الشعب الأفغاني”.

وردًا على الانتقادات التي تقول إن طالبان تفسر الشريعة الإسلامية بطريقة تضيّق على الإعلام وتحظر انتقاد قيادات الحركة، قال نعيم إن اللوائح لا تحظر انتقاد المسؤولين وإنما تمنع “انتهاك أعراض الشخصيات” أيًا كانت وظائفهم.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى