جائحة كورونا

مع الحكيم.. هل تزيد لقاحات كورونا من عدد الحيوانات المنوية؟ (فيديو)

أثارت دراسة علمية أجراها أكاديميون وخبراء أتراك جدلا بعدما أكدت وجود تأثير للقاحات المطورة ضد فيروس كورونا المستجد على الجهاز التناسلي الذكري.

وتوصل الباحثون إلى أن اللقاحات تزيد من عدد الحيوانات المنوية وحركتها وتترك أثرا إيجابيا على الصحة الإنجابية.

من جانبه، قال البروفيسور الدكتور عبد المطلب شيمشك -أخصائي جراحة المسالك البولية في مدينة باشاك شهير الطبية وأحد المشاركين في الدراسة- إن فريق البحث لاحظ تأثيرات لفيروس كورونا في الجهاز التناسلي وبصورة واضحة على مستوى الخصية، وقد ظهر ذلك في أكثر من عينة.

وأضاف شيمشك لبرنامج (مع الحكيم) على الجزيرة مباشر “كورونا يصيب الخلايا التي تنتج الحيوانات المنوية داخل الخصية وأثبتنا في دراستنا أن الفيروس يؤثر بشكل سلبي جدا على خصوبة الرجال، لذلك بدأنا العمل على دراسة تأثير لقاحات كورونا في تجاوز هذه المشكلة الصحية وقمنا بتشريح عينات مختلفة من المصابين واستفدنا من دراسات أخرى في أمريكا وغيرها من دول العالم ورأينا أن اللقاحات لها تأثيرات إيجابية في تجاوز هذه المشكلة وفي استعادة الخصوبة”.

وتابع “عندما يصيب الفيروس شخصا ما فإنه يؤثر على خصيتيه وعلى الخلايا المسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية بالذات، ويتسبب في تخريب جزء من هذه الخلايا خصوصا لدى الشباب”.

 

وعما إذا كانت الدراسة أخذت في اعتبارها اختلاف أنواع اللقاحات، أكد الدكتور شيمشك أن الدراسة شملت 45 شخصا، وشملت فحص كمية الحيوانات المنوية وحجمها وحركتها، وخلصت إلى أن اللقاحات التي تعتمد على تقنية (إم. آر. إن. إيه) مثل فايزر ومودرنا تؤثر إيجابيا بشكل كبير على زيادة عدد الحيوانات المنوية المنتجة في الخصيتين.

ولفت إلى أن المرضى الذين كانوا يعانون من قلة الحيوانات المنوية قبل الإصابة بالفيروس لن يستفيدوا من هذه اللقاحات فيما يتعلق بعلاج مشكلتهم لأنها كانت سابقة على الإصابة.

تفاصيل إضافية

وعند الإعلان عن نتائج الدراسة، قال البروفيسور آتيش قاضي أوغلو -رئيس قسم أمراض الذكورة في كلية الطب بجامعة إسطنبول والرئيس الفخري لجمعية طب الذكورة التركية- إنه رغم قدرة فيروس كورونا على الانتقال إلى الرجال والنساء على حد سواء، فإن معدل الإصابات التي تخضع للعلاج في مراكز العناية المركزة أعلى لدى الرجال.

وذكر قاضي أوغلو أنه أجرى بحثًا حول تأثيرات فيروس كورونا على النساء والرجال والجهاز التناسلي الذكري، وأن تلك الدراسات أظهرت أن اختلاف تأثير فيروس كورونا على الرجال والنساء يعود إلى الاختلاف في نسبة هرمون الذكورة (تستوستيرون).

ولفت إلى أن هرمون التستوستيرون -الذي يزيد 20 ضعفًا لدى الرجال عنه عند النساء- يؤثر على مستوى بعض الإنزيمات المطلوبة للفيروس لدخول الخلية.

لقاحا فايزر ومودرنا يؤثران إيجابيا بشكل كبير على زيادة عدد الحيوانات المنوية

وأشار إلى أن نسبة إصابة الخصية لدى الشباب أعلى منها لدى كبار السن، لا سيما لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 30 عامًا مقارنة بمن هم في سن 70، وأن الإصابة بفيروس كورونا قد تتسبب باستقرار الفيروس في الخصية، مما يؤدي لحدوث التهابات.

وتابع “تحدث تغييرات في خلايا الحيوانات المنوية والخصية والخلايا المنتجة لهرمون التستوستيرون، نتيجة لذلك يعاني 1 من كل 4 رجال من انخفاض في عدد الحيوانات المنوية وحجمها وحركتها، في الوقت نفسه ينخفض هرمون التستوستيرون”.

وقال أيضا “خلال الدراسات التي أجريناها في مختبرات كلية الطب بجامعة إسطنبول، لوحظ انخفاض في نسبة هرمون التستوستيرون لدى أولئك الذين أصيبوا بفيروس كورونا، وأن نسبة الهرمون كانت أقل قليلاً لدى الذين يعانون من إصابة شديدة، ويسبب فيروس كورونا نفسه انخفاضًا بعدد الحيوانات المنوية للرجال وبعض المشاكل في إنجاب الأطفال”.

وأفاد قاضي أوغلو بأن بعض الناس يروجون لادعاءات تقول إن “اللقاح قد يسبب العقم” مشيرًا إلى أن الدراسات التي أجريت في مختبرات كلية الطب بجامعة إسطنبول تظهر عكس ذلك تمامًا.

وأردف “أظهرت الاختبارات ازدياد مقدار السائل المنوي وعدد الحيوانات المنوية وحركتها. لقد لوحظ ازدياد أعداد الحيوانات المنوية بشكل أكبر لدى الرجال الذين يعانون من قلة عدد الحيوانات المنوية، وهو ما أدى إلى وصول أعداد الحيوانات المنوية لديهم إلى المعدل الطبيعي”.

وأكد قاضي أوغلو عدم وجود ما يدفع للخوف من استخدام اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، بل على العكس من ذلك فإن لهذا اللقاح تأثيرات إيجابية على الصحة الإنجابية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى