نائب عربي بالكنيست: إسرائيل فوجئت برد فعل المقاومة وهكذا تدفع ثمنا أكبر بكثير مما توقعت (فيديو)
قال سامي أبو شحادة، عضو القائمة العربية المشتركة بالكنيست الإسرائيلي، إن إسرائيل تدفع ثمن عدوانها على الشعب الفلسطيني أكثر بكثير مما توقعت.
وأضاف أبو شحادة للجزيرة مباشر، أن ردة فعل المقاومة فاجأت الجيش والحكومة في إسرائيل، خاصة بعد وصول صواريخ المقاومة لأماكن لم تصل إليها قبل ذلك، إذ أصبح أكثر من نصف سكان إسرائيل تحت مرمى نيران المقاومة، ولم يذهب قسم كبير من هؤلاء السكان إلى العمل، وهو ما أدى إلى تأثيرات اقتصادية كبيرة رغم الفارق الكبير في القوة بين الجانبين.
وأكد أبو شحادة أن العدوان الإسرائيلي لا يحكمه منطق ولم يكن هناك سبب له، ومن الصعب معرفة متى سيكتفي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من العدوان وقتل الفلسطينيين، على حد قوله، مشيرا إلى أن تصريحات نتنياهو ووزير الدفاع غانتس لا تبشر بأن نهاية العمليات العسكرية قريبة.
وأوضح أبو شحادة أن المجتمع الإسرائيلي يختلف عن كل المجتمعات الإنسانية في العالم. فإسرائيل دولة صغيرة جدا ولديها جيش أكبر بكثير من احتياجاتها، وجميع أفراد هذا المجتمع كانوا جزءًا من الجيش في مرحلة من حياتهم، وجزء كبير منهم لا يزال في الخدمة، سواء في الجيش أو الشرطة أو أجهزة المخابرات المختلفة، وبالتالي لا يوجد فصل بين المجتمع المدني والجيش هناك لأن المجتمع كله ينتمي إلى الجيش، وهو ما يخلق نوعًا آخر مختلف من المجتمعات.
وأشار أبو شحادة إلى أنه لا يمكن انتقاد الجيش في إسرائيل، لأن الجميع كانوا في الجيش، ولذلك تصبح الأمور غير قابلة للنقاش المنطقي، مؤكدًا وجود اصطفاف وراء نتنياهو في ذلك العدوان، وعدم وجود تيار جدي يعارض العدوان ما عدا القائمة المشتركة التي لديها 6 مقاعد فقط في الكنيست. مضيفًا “رغم توجيه بعض الانتقادات لنتنياهو، إلا أنه فيما يتعلق بالعدوان والهجوم على غزة، هناك إجماع صهيوني”.
وقال أبو شحادة إن كل السيناريوهات مفتوحة فيما يتعلق بأهداف نتنياهو من العدوان، فهو إما يمهد لتشكيله الحكومة الجديدة أو إجراء انتخابات خامسة على جثث الضحايا الفلسطينيين، متابعًا “تمسك نتنياهو بالحكم بهذه الطريقة البربرية والوحشية لا يمكن فهمه إلا كأحد أخطر القيادات السياسية في العالم”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الإثنين ارتفاع عدد الضحايا في قطاع غزة منذ العدوان الإسرائيلي قبل أسبوع، إلى 200 شهيد بينهم 59 طفلا و35 امرأة و1305 جرحى.