“نفسي أشوفك وأسمع صوتك وأحضنك”.. رسالة من زوجة البلتاجي لابنها المعتقل منذ سنوات (فيديو)

نشرت صفحة (نحن نسجل) على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لسناء عبد الجواد، زوجة القيادي في جماعة الإخوان المسلمين والمعتقل حاليًا محمد البلتاجي.
ووجهت سناء رسالة إلى ابنها أنس البلتاجي، المعتقل منذ ما يقرب من 8 سنوات، تسترجع خلاله واقعة مقتل ابنتها أسماء خلال فض اعتصام رابعة العدوية عام 2013. وقالت إن شهر رمضان يحل للمرة الثامنة منذ اعتقال زوجها وابنها.
وقالت سناء في رسالتها “أنس حبيبي الغالي. وحشتني أوي يا أنس. نفسي أشوفك وأسمع صوتك وأشم ريحتك وأحضنك وتبقى قريب مني. 8 سنين يا أنس حرموني منك. قتلوا أسماء حبيبتنا ومكتفوش بكده، سرقوك أنت ووالدك مني. 8 سنين محرومة منك يا أنس. بتمر علينا كتير أيام وشهور وسنين ورمضانات كتير وأعياد وأنت بعيد عننا ومحرومين منك”.
وأضافت “مش هيأس أبدًا يا أنس. هتخرج ليا بإذن الله وأنت مرفوع الرأس. بدعي لك يا أنس بكل أنفاسي. أنت موجود معانا على طول. أنت الغائب الحاضر”.
وقالت (نحن نسجل) في الفيديو عن أنس “قتلوا أختَه الصغرى أسماء في رابعة العدوية ولم تتجاوز 17 عامًا، اعتقلوه وألقوا به داخل زنزانة انفرادية لا يفرّق فيها بين الليل والنهار بلا تُهَمٍ موجهة، سوى من خصومةٍ مع والده”.
واعتقل أنس البلتاجي في ديسمبر/كانون الأول 2013، عندما كان يبلغ من العمر 19 عامًا، عقب اعتقال والده محمد البلتاجي، وأودع بعدة سجون آخرها سجن العقرب شديد الحراسة داخل زنزانة انفرادية، ولم يخرج حتى الآن، رغم حصوله على 3 أحكام بالبراءة.
كما حرم أنس البلتاجي من استكمال دراسته، ومنع كذلك من أن يجتمع مع والده في السجن وفقاً لقانون السجون المصري.
وفي فبراير/شباط الماضي، قالت زوجة البلتاجي إنه يواجه القتل البطيء في زنزانة انفرادية بمحبسه داخل سجن العقرب.
وكتبت عبر فيسبوك “دكتور البلتاجي وأنس البلتاجي 8 سنين عجاف في سجون ظالمة ومظلمة. قتل بالبطيء في زنازين انفرادية مصممة لتكون أفرانا في الصيف وثلاجات في الشتاء. يفترشان الأرض بلا أغطية ولا ملابس ثقيلة. فقدان للعدالة والإنسانية معًا”.