وزير خارجية مصر: الملء الثاني لسد النهضة لن يؤثر على مصالحنا.. وصباحي: خطاب العار
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن بلاده لديها ثقة من أن الملء الثاني لسد النهضة لن يؤثر على المصالح المصرية، وأنها تستطيع التعامل معه من خلال إدارة الموارد المائية ورصيد الأمان من السد العالي.
وأضاف شكري في تصريحات تلفزيونية، أمس الثلاثاء، أن المبعوث الأمريكي في أفريقيا لديه خبرة بحكم توليه العديد من المناصب والتي تؤهله للتفاعل سريعا مع قضية سد النهضة.
وأشار إلى أن مصر تنتظر دعوة من رئاسة الاتحاد الأفريقي لاتخاد قرار فيما يتعلق باستئناف المفاوضات مع إثيوبيا والسودان بمشاركة مراقبين دوليين لمحاولة التوصل إلى اتفاق.
وأثارت تلك التصريحات ردود فعل واسعة، وقال المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي على حسابه في فيسبوك إن تصريحات شكري تخدم مصالح إثيوبيا وتهدر حقوق مصر.
وأضاف “إنه خطاب العار. خطاب تبرير الهزيمة. كل مصري غيور على وطنه يرفض هذا الخطاب المتواطئ ويستنكره ويدينه، مصر تتبرأ من هذا الخطاب المخزي”.
وكان صباحي قد طالب، أمس الثلاثاء، بتدمير سد النهضة قائلا “ليس أمام مصر، الآن وليس غدا، إلا الدفاع الشرعي عن النفس بتدمير السد الإثيوبي وإلغاء الملء الثاني إلى غير رجعة. ولو لم نفعل، لا قدر الله، فإننا نستسلم لأعمق هزيمة في تاريخ مصر منذ بدأت مصر التاريخ. هزيمة نكراء لا نخسر فيها المياه وحدها بل السيادة والاستقلال والحياة. ولا حل وسط، إما تدمير السد أو تدمير مصر”.
وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق.
بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحافظ على منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب بالترتيب.
وقال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في 30 مارس/ آذار الماضي، إن “مياه النيل خط أحمر، ولن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل.