منوعات

ثلاث طرق.. كيف نشد الرحال إلى المسجد الأقصى دون أن نسافر إليه؟ (فيديو)

ما السبيل إلى شد الرحال للمسجد الأقصى إذا كان المسجد في الوقت الراهن تحت الاحتلال ونحن نعيش خارج فلسطين، خاصة في ظل الفتاوى التي تؤكد أنه لا يجوز لمن يعيش خارج فلسطين الذهاب إلى الأقصى؟

سؤال طرحه أحد مشاهدي الجزيرة مباشر خلال حلقة برنامج (أيام الله)، وأجاب عنه الدكتور محمد سليمان الفرا، أستاذ الفقه الإسلامي وأصوله بالجامعة الإسلامية في غزة، ورئيس (رابطة علماء فلسطين) في خانيونس.

في البداية، أكد الدكتور الفرا أن الأقصى بحاجة إلى عدة أنواع من شد الرحال، وهي:

أولا: شد رحال القلوب
وذلك عن طريق تربية أبنائنا على حب المسجد الأقصى وإعدادهم ليكونوا من جيوش الفاتحين والمحررين، وغرس فكرة أن هذه الأرض هي أرض الإسلام والمسلمين ولا حق للمحتلين فيها، وأنه لا يجوز لأحد أن يتنازل عنها أو عن أي جزء منها.

ثانيا: شد رحال العقول
تحتاج فلسطين والمقاومة إلى الخبرات العسكرية والتقنية والأمنية والعلمية لتطوير الأسلحة والصواريخ، مثلما قام به المهندس التونسي الشهيد محمد الزواري، الذي وضع خبراته وعلمه لمساعدة المقاومة الفلسطينية على تصنيع الطائرات المسيرة.

وأكد الدكتور الفرا أنه إذا كانت صواريخ المقاومة قد وصلت إلى كامل تراب فلسطين خلال المعركة الأخيرة، فإنها في المعركة القادمة ستصل أقدامها إلى حيث وصلت صواريخها.

وردا على أحد المتصلين من مصر الذي قال إن قلبه وقلوب المصريين مع أهل فلسطين والمقاومة، قال الدكتور الفرا “إن قلوبكم ودعاءكم معنا أحب إلينا من ألف سيف ومدفع”، مضيفا “قلوب ودعاء وكلام وصدق إخواننا في مصر وفي غيرها من البلاد كلها تبين أن هذه أمة عظيمة، لكنها بحاجة لقيادة حكيمة تجمع شتاتها وتوحد صفها من أجل القدس”.

ثالثا: شد رحال المال
وذلك عن طريق التبرع بالأموال لتسليح المقاومة ومساعدتها على تطوير صواريخها وتقويتها، وأيضًا التبرع لأهالي القدس والشيخ جراح لدعم صمودهم في وجه الاحتلال، وكذلك التبرع لأهالي غزة لمساعدتهم على إعادة بناء المنازل التي دمرها طيران الاحتلال، إذ فقد 40 ألف شخص بيوتهم خلال الحرب الأخيرة.

وفي هذا السياق، استشهد الدكتور الفرا بأحاديث عدة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، مثل الحديث الشريف “من جهّز غازيا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا”.

وفي الختام، أكد الدكتور الفرا أن شدّ هذه الرحال أولى وأهم في الوقت الراهن من شدّ الرحال بالسفر والذهاب إلى الأقصى وهو تحت الاحتلال، إذ سيكون السفر في هذه الحالة بمثابة إهانة وإذلال لمن يقوم به.

وأضاف “إخواننا أعزة ولا نرضى لهم الذلة ولا نرضى لهم أن يدخلوا الأقصى وهو تحت الاحتلال”، داعيًا المسلمين إلى المساعدة في تحرير الأقصى حتى يدخلوه فاتحين.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى