حاخام يهودي: يجب أن تعود الأرض المقدسة بالكامل للفلسطينيين ولا حق للصهاينة فيها (فيديو)
قال الحاخام (بيك) أحد قيادات حركة (ناطوري كارتا) المناهضة للصهيونية في لندن، إنه لا فارق بين هوية رئيس الحكومة الإسرائيلية، لأنهم جميعا يمثلون حكومات احتلال للأراضي الفلسطينية.
وأضاف -في لقاء على الجزيرة مباشر- أن اليهود خارج إسرائيل يرون أنه لا حق لهم في حكم أي أرض، وأن الأرض المقدسة تعود للشعب الفلسطيني “من النهر إلى البحر” وذلك وفقا للمنظور الديني وليس السياسي.
ووصف الحاخام بيك ممارسات القتل التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي تجاه أبناء الشعب الفلسطيني بأنها “عار” يتم باسم الشعب اليهودي وباسم التوراة.
وأضاف “نحن الحاخامات يجب أن نقوم بالتعبير عن موقفنا وفقًا لمبادئ التوراة ويجب أن تعود الأرض للفلسطينيين ولا حق للصهيونية فيها”، مشيرًا إلى أن التوراة تحث المؤمنين بها على عدم القتل. وتابع “يجب أن نبقى في المنفى لأن الله أرسلنا إلى المنفى”.
وأكد الحاخام بيك أن الحركة الصهيونية ولدت خلال المائة وثلاثين سنة الماضية فقط، بينما تعود جذور الديانة اليهودية إلى آلاف السنين، وأن الحاخامات كانوا يرفضون الحركة الصهيونية التي أسسها “ملحد” لا يؤمن بالتوراة، هو تيودور هرتزل، موضحًا أن الحركة لم يؤسسها أشخاص متدينون، بل أشخاص حرّفوا آيات التوراة لتبرير أفعالهم.
ناطوري كارتا
تعتبر ناطوري كارتا منظمة يهودية دينية دولية غير ربحية، تلتزم بنشر وجهة نظر جماهير اليهود المعادية للصهيونية في جميع أنحاء العالم ممن يعارضون بشدة دولة إسرائيل وسياساتها وينادون بضرورة زوالها.
وجاءت تسمية المنظمة من التلمود اليهودي، إذ تعني (حماة المدينة).
وظهرت المنظمة عام 1938، وتكونت أساسا من مجموعتين من (يشوب) أي يهود ما قبل الصهيونية الذين سكنوا فلسطين قبل قيام إسرائيل، قدمتا من المجر وليتوانيا.
وتعتبر المنظمة أن الله عاقب اليهود بإزالة دولتهم في العهد القديم، ويمكن للسيد المسيح فقط إعادة إنشاء دولة جديدة لهم، لذلك فإن أي محاولة بشرية لإحياء دولة يهودية تعد معارضة لمشيئة الرب وهو ما سيزيد من معاناة اليهود.
وكانت المنظمة تعتبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات رئيسا لجميع سكان أرض فلسطين، وقد شارك الحاخام موشيه هيرش في حكومة عرفات وزيرا للشؤون اليهودية.