صمت وتهنئة ودعوة للاستقرار.. مواقف عربية متباينة من عودة طالبان
في ظل صمت يخيم على 16 دولة عربية، تنوعت مواقف 6 دول وكيانات عربية تجاه سيطرة حركة طالبان على أفغانستان والعاصمة كابل، بين التهنئة والدعوة للحفاظ على الاستقرار والأمن في البلاد.
وقال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي مشترك عقده الإثنين مع نظيره الأردني أيمن الصفدي بالعاصمة عمان إن بلاده تسعى لحدوث انتقال سلمي للسلطة في أفغانستان والتمهيد لحل سياسي شامل.
وأضاف أن هناك “عملا مع الشركاء الدوليين والأمم المتحدة للمساعدة في إعادة بسط الاستقرار بأفغانستان”، مشددا على “أهمية المحافظة على المكتسبات وعدم المساس بأمن الشعب الأفغاني وبسط الاستقرار في البلاد بأسرع وقت ممكن”.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إنها “تقف مع الشعب الأفغاني وخياراته التي يقررها بنفسه دون تدخل من أحد”.
وأعربت عن أملها “أن تعمل حركة طالبان وكافة الأطراف الأفغانية على حفظ الأمن والاستقرار والأرواح والممتلكات”.
وفي سياق متصل عبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، الذي يزور العاصمة عمان، عن “قلق بلده إزاء ما يجري في أفغانستان”.
وقال إن “الأولوية هي ضمان الأمن والاستقرار وعدم حدوث الفوضى”.
وفي الكويت قالت الخارجية في بيان إنها “تتابع ببالغ الاهتمام والقلق الأوضاع والتطورات في جمهورية أفغانستان الصديقة”، داعية الأطراف الأفغانية إلى “ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس حقناً للدماء”.
كما دعت إلى “توفير الحماية الكاملة للمدنيين والخروج الآمن للدبلوماسيين والرعايا الأجانب العالقين” مؤكدة على “أهمية عمل الجميع معا للحفاظ على أمن واستقرار أفغانستان، وحقوق ومكتسبات شعبه الصديق”.
وفي الإمارات، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أنها “تتابع عن كثب واهتمام التطورات الأخيرة في أفغانستان مشددة على ضرورة تحقيق الاستقرار والأمن فيها بشكل عاجل”.
وأعربت الوزارة في البيان الذي نشرته وكالة أنباء الإمارات، عن أملها في أن تعمل الأطراف الأفغانية على بذل كافة الجهود لإرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية في أفغانستان.
وفي سلطنة عمان، هنأ المفتي الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، الشعب الأفغاني بما اعتبره “فتحا مبينا ونصرا على الغزاة المعتدين”.
وقال في تغريدة على تويتر “نهنئ الشعب الأفغاني المسلم الشقيق بالفتح المبين والنصر العزيز على الغزاة المعتدين”، داعيا إياه لأن يكون “يدا واحدة في مواجهة جميع التحديات وألا تتفرق بهم السبل وأن يسودهم التسامح والوئام”.
وفي فلسطين، اعتبرت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية أن أحداث أفغانستان تؤكد أن الحماية الخارجية “لا تجلب الأمن لأي دولة”، مضيفة أن على إسرائيل “استيعاب الدرس”.
كما هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الملا عبد الغني برادر، رئيس المكتب السياسي لطالبان مهنئا “بزوال الاحتلال الأمريكي عن أفغانستان”.
وقال هنية إن “زوال الاحتلال عن التراب الأفغاني هو مقدمة لزوال كل قوى الظلم، وفي مقدمتها الاحتلال الإسرائيلي عن أرض فلسطين”.
وفي بيان منفصل قالت الحركة إنها “تؤكد على أن زوال الاحتلال الأمريكي وحلفائه يثبت بأن مقاومة الشعوب وفي مقدمتها شعبنا الفلسطيني المجاهد موعدها النصر وتحقيق أهدافها في الحرية والعودة بإذن الله”.
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال لقائه وفدا من طالبان (مواقع التواصل)
كما هنّأت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، “الشعب الأفغاني العزيز بتحرير أراضيه من الاحتلال الأمريكي والغربي”.
وقالت في بيان لها إن “الشعب الأفغاني المسلم سطّر أعظم البطولات الجهادية ضد كل الغزاة على مر تاريخه المشرّف”.