سد النهضة

السودان يرفض إخطارا رسميا من إثيوبيا بشأن بدء الملء الثاني لسد النهضة ويحدد 4 مطالب

أعلن السودان اليوم الثلاثاء أن إثيوبيا أرسلت إخطارا رسميا ببدء الملء الثاني لسد النهضة، مؤكدا رفضه للخطوة، ومعتبرا أنها “مخالفة صريحة” للقانون الدولي واتفاق المبادئ.

وقال بيان للمتحدث باسم فريق التفاوض السوداني لسد النهضة عمر الفاروق “تسلمت وزارة الري الموارد المائية خطابا من نظيرتها الإثيوبية تخطرها فيه ببدء الملء الثاني للسد خلال موسم الأمطار الحالي”.

والإثنين، أعلنت وزارة الري المصرية أن إثيوبيا أخطرتها ببدء عملية الملء الثاني لسد النهضة، مؤكدة رفض القاهرة لهذه “الخطوة الأحادية”، ومحذرة من تداعياتها على الأمن والسلم إقليميا ودوليا.

وجدد الفاروق، وفق البيان ” تمسك السودان برفضه للملء الأحادي لسد النهضة للعام الثاني على التوالي دون اتفاق، الأمر الذي يعد مخالفة صريحة للقانون الدولي واتفاق المبادئ والاتفاقيات والممارسة المستقرة المنظمة لتبادل المنافع للأنهار المشتركة”.

وأضاف “يرى السودان أن هذا الإخطار غير ذي جدوى ما لم يتم التفاوض والاتفاق بشأن ملء وتشغيل السد”.

وأردف الفاروق “يؤكد السودان أن الاتفاق النهائي الملزم هو الإثبات الوحيد للرغبة الإثيوبية في التعاون”.

وتابع “كما يري السودان أن محاولات قطع الطريق أمام المساندة الدولية للمطالب السودانية العادلة بشأن النزاع حول سد النهضة غير مجدية”.

وزاد الفاروق “يعيد السودان التأكيد على أن الملء الأحادي للعام الثاني دون اتفاق يمثل خطرا وتهديدا وشيكا على السودان”.

وأشار إلى أن وزيرة خارجية بلاده مريم المهدي الموجودة حاليا في نيويورك “نقلت الخطاب الإثيوبي الذي تلقته الخرطوم من أديس أبابا إلى مجلس الأمن الدولي كنموذج وإثبات على اتخاذ إثيوبيا إجراء أحاديا دون اعتبار مصالح السودان، الأمر الذي يزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار في الإقليم”.

والخميس، يعقد مجلس الأمن جلسة حول قضية سد النهضة الإثيوبي بناء على طلب دولتي مصب نهر النيل مصر والسودان ستكون الثانية من نوعها بعد جلسة عُقدت قبل عام، وانتهت بحثّ أطراف الأزمة على الحوار، تحت قيادة الاتحاد الأفريقي.

والإثنين قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن هدف بلاده من بناء سد النهضة هو فقط تلبية حاجاتها من الكهرباء، دون تشكيل تهديد على دول المصب (مصر والسودان)، بينما تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي بشأن الملء والتشغيل، للحفاظ على منشآتهما المائية، وضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.

4 مطالب لحل الأزمة
من جانبه، قال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، الثلاثاء، إن بلاده دفعت بـ4 مطالب لحل أزمة سد النهضة.

واعتبر عباس في مؤتمر صحفي عقده قبل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول السد “استجابة مجلس الأمن لطلب السودان عقد جلسة خاصة بملف سد النهضة تحت الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة يعد نجاحا للدبلوماسية السودانية، وتأكيدا واضحا على حجة السودان بأن الملء الأحادي الثاني يمثل تهديدا للأمن والسلم الإقليميين”.

وأضاف أن السودان “دفع بمطالب تتمثل في عقد جلسة لمناقشة الأزمة، ومنع إثيوبيا من القيام بتدابير أحادية الجانب وتحويل دور اللجنة الرباعية إلى وسطاء بقيادة الاتحاد الأفريقي بدل دور المراقبين، ودعوة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للمساعدة في دفع التفاوض بين الدول الثلاث (السودان ومصر وإثيوبيا)”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى