فلسطين

في غزة.. طفل نام بين أمه وأبيه فاستشهد الوالدان وتم إخراجه حيا (فيديو)

وثقت الجزيرة مباشر عددا من عمليات إنقاذ أحياء من تحت الركام خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في مايو/أيار الماضي.

وقال المسعف في الدفاع المدني محمد مسلم، إن إحدى الحالات التي تعامل معها كانت لطفل لا يتجاوز العاشرة من عمره، كان نائما بين والده ووالدته بسبب خوفه من القصف الإسرائيلي، لكن الأب والأم استشهدا جراء القصف، بينما خرج الابن حيا من تحت الأنقاض ونقل إلى مستشفى الشفاء.

إنقاذ شاب وأمه
وروى المسعف محمود حامد لحظات إنقاذ شاب وأمه، إذ كانا عالقين تحت أنقاض منزلهما، فحاول طمأنتهما ومدهما بالأكسجين ليحافظ على تنفسهما. وبعد ذلك نزل إلى الأسفل وحاول إزالة الردم والحجارة التي كانت تغطيهما، لكنه شعر بالاختناق بعد مدة، وبدأ يفقد الأمل في إنقاذهما.

لكن بعد ذلك تمكن المسعفون من إخراج الأم أولًا ثم ابنها. وقال حامد إنه انهار بالبكاء بعد إنقاذهما وصار يردد التكبيرات لا إراديًا، إذ كان قد شعر باليأس من إخراجهما من تحت الأنقاض حتى آخر لحظة.

وانتهى العدوان الإسرائيلي بعد 11 يومًا من القصف واستهداف المدنيين بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار.

وتواجه أطقم الدفاع المدني والشرطة المحلية في غزة صعوبات بالغة في التعامل مع مخلفات هجمات إسرائيل على القطاع.

وأعلنت وزارة الداخلية في غزة أن أجهزتها باشرت تنفيذ خطة إعادة الانتشار فور الإعلان عن وقف إطلاق النار لتأمين الأماكن التي تعرضت للاستهداف.

وفي السياق، كثّف جهاز الدفاع المدني عمليات فتح الطرق العامة وبدء إزالة الركام فضلا عن البحث عن مفقودين تحت أنقاض المنازل وداخل الأنفاق التي استهدفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار الجهاز إلى افتقار طواقمه العتاد اللازم من معدات ثقيلة وأجهزة الكشف عن أحياء تحت الأنقاض، وأن العمل كان يُنفّذ بجهود ذاتية.

وقال محمد زيارة وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية إن هجمات إسرائيل على قطاع غزة خلال جولة التوتر الأخيرة أدت إلى دمار هائل.

وتابع “استهداف المدنيين وتدمير المنشآت العامة والمباني السكنية والمصانع والبنية التحتية جريمة حرب يحاسب عليها القانون الدولي”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى