يستمر 3 أيام.. أطباء تونس يواصلون إضرابا عاما لليوم الثاني (فيديو)
قال مراسل الجزيرة مباشر في تونس إن إضراب أطباء القطاع العام استمر، أمس الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي.
ونقل المراسل مشاهد أحد المراكز المخصصة لتلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا في تونس، مؤكدًا أنه الوحيد الذي يعمل اليوم على مستوى البلاد بعد تدخل من مسؤولين في الدولة، الإثنين الماضي، بعدما شارك العاملون بالمركز في الإضراب في يومه الأول.
وشهد المركز تكدسا وزحاما كبيرين أمام أبوابه في مشهد يمثل الأزمة التي تواجهها تونس في التصدي لفيروس كورونا في ظل إضراب الأطباء.
وكانت النقابة العامة للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان بالقطاع العام قد أعلنت، الإثنين، أن الأطباء ينفذون الإضراب في عموم البلاد إثر “فشل جولة مفاوضات مع الحكومة لتلبية اتفاقيات سابقة” حول أمور بينها تعيين الأطباء المتعاقدين وسداد منح متأخرة.
وأضافت أن “الإضراب سيشمل الخدمات الصحية، بما فيها عمليات التطعيم ضد فيروس كورونا، وإجراء تحاليل الدم، مع استثناء أطباء أقسام الاستعجالي (الطوارئ)”.
واتهمت النقابة، الحكومة التونسية بـ”تحريض ومغالطة الرأي العام، والتنصل من مسؤولياتها وفشل سياستها الصحية في مجابهة كورونا”.
كما حملت النقابة “وزارة الصحة مسؤولية الوضع الوبائي الخطير الذي وصلت إليه تونس بسبب استراتيجيتها الفاشلة في تقليص العدوى وكسر دائرة الإصابات”.
تلقي اللقاح بأحد المراكز الصحية في تونس الشهر الماضي (رويترز)
ووفق آخر حصيلة رسمية، بلغت إصابات كورونا في تونس، 311 ألفا و743، منها 10 آلاف و868 وفاة، و262 ألفا و602 حالة تعاف.
في السياق، قال الكاتب العام للنقابة، نور الدين بن عبد الله، في تصريحات صحفية، إن مطالبهم “تتعلق بتوفير منح مالية وترسيم الأطباء المتعاقدين بالقطاع العام ودفع الرواتب المتأخرة”.
وأردف “مع ضرورة توفير ظروف عمل لائقة، خاصة في هذا الظرف الصحي المتردي”.
بدورها، دعت وزارة الصحة التونسية، في بيان، النقابة إلى “رفع قرار الإضراب مراعاةً للظروف الصحية الطارئة مع مواصلة جلسات التفاوض للوصول إلى اتفاق”.
وجدَّدت الوزارة “احترامها للحق الدستوري في الإضراب والتزامها بمواصلة الجلسات التفاوضية حول مطالب القطاع”.
ويبلغ عدد الأطباء بالقطاع العام في تونس، نحو 6 آلاف طبيب، معظمهم منخرط في النقابة.