متى يمكن أن تحقق أوربا المناعة الجماعية ضد كورونا؟ مفوض أوربي يجيب
كشف المفوض الأوربي للسوق الداخلية، تييري بريتون، عن إمكانية أن تحقق أوربا المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا في 14 من يوليو/ تموز المقبل.
وقال في تصريحات للقناة الفرنسية الأولى “لنأخذ تاريخًا رمزيًا: في 14 من يوليو/تموز لدينا إمكانية تحقيق المناعة على مستوى القارة”، حسبما نقل موقع يورونيوز الأوربي، الإثنين.
وأرجع بريتون موقفه إلى بدء حملات التطعيم وتوفر اللقاحات في دول الاتحاد.
وأضاف “نعلم أنه للتغلب على هذا الوباء، لا يوجد سوى حل واحد: التطعيم. اللقاحات قادمة ستكون هنا”.
وفي السياق، شدد بريتون على أن دول الاتحاد الأوربي “لا تحتاج إلى لقاح سبوتنيك الروسي إطلاقا”. وأضاف أن “الروس يواجهون صعوبات في تصنيعه وسيكون علينا على الأرجح مساعدتهم”.
وأشار إلى وجود 55 مصنعا يعمل على صنع اللقاحات في أوربا، حسب المصدر ذاته.
كما لفت إلى أن الدول الأوربية ستتسلم ما بين 300 و350 مليون جرعة من اللقاحات، في الفترة بين مارس/ آذار ويونيو/ حزيران.
استنكار روسي
من جانبه، استنكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التصريحات “الغريبة” للمفوض الأوربي للسوق الداخلية تييري بريتون حول لقاح سبوتنيك الروسي.
وقال في اجتماع متلفز “نحن لا نجبر أحداً على فعل أي شيء (…) لكننا نتساءل عن المصالح التي يدافع عنها هؤلاء الأشخاص، هل هي مصالح شركات الأدوية أم مصالح المواطنين الأوربيين؟”.
واتّهم صندوق الاستثمار المباشر الروسي، الذي دعم تطوير لقاح سبوتنيك، برينتون بـ”التحيز بشكل واضح” ضد اللقاح لأنه روسي.
يأتي ذلك فيما بدأت وكالة الأدوية الأوربية النظر في مسألة ترخيص اللقاح الروسي، في خطوة رئيسية باتّجاه إقراره كأول لقاح مضاد لكورونا غير غربي يستخدم في التكتل الذي يضم 27 بلدا.
وفي هذا الإطار، من المتوقع أن يزور خبراء من الوكالة روسيا في 10 أبريل/ نيسان لدراسة التجارب السريرية التي أجريت للقاح، وفق ما ذكر وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو.
وسجّلت روسيا لقاح (سبوتنيك في) في أغسطس/ آب قبيل إجراء تجارب سريرية واسعة النطاق عليه، ما أثار قلق بعض الخبراء حيال سرعة العملية. ونشرت مجلة (ذا لانسيت) الطبية نتائج تظهر بأن اللقاح آمن وفعال بنسبة 90%.
وكان بوتين وعد بتلقي اللقاح غدا الثلاثاء. لكنه لم يوضح ما إذا كان سيُحقن بلقاح سبوتنيك تحديدا، وهو الأول الذي طورته روسيا. وقد أعلنت روسيا بعد ذلك تطوير لقاحين آخرين. وكان بوتين وعد بأن يتلقى اللقاح منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
خسائر بريطانية
في شأن آخر، قال مركز الاقتصاد وأبحاث الأعمال البريطاني (CEBR)، إن الخسائر المترتبة اقتصادياً على القيود الصحية المطبقة في البلاد، لمكافحة فيروس كورونا، بلغت 251 مليار جنيه إسترليني.
وأوضح بيان المركز، الإثنين، أن إجراءات الحجر الصحي المفروضة، كلفت اقتصاد البلاد، قرابة 251 مليار جنيه إسترليني، منذ مارس/آذار 2020 وحتى مارس الجاري.
وأشار البيان، إلى أن أكبر المدن تضرراً هي لندن بواقع 51.4 مليار جنيه، تلتها المنطقة الجنوبية الشرقية من البلاد بـ 34.7 مليار جنيه.
وذكر سام مايلي الخبير الاقتصادي بـ (CEBR)، أن فيروس كورونا تسبب في تكلفة باهظة للاقتصاد البريطاني، وفقاً لوسائل إعلام محلية.
وفي 15 من مارس/آذار الجاري، ألمح أندرو بيلي رئيس “بنك إنجلترا” إلى أن الاقتصاد البريطاني، قد يشهد تعافياً، يصل إلى مستوى ما قبل الوباء بنهاية العام الحالي.