“سيسألنا الله عنهم”.. ناشط تركي يجهش بالبكاء عند مشاهدته نازحين سوريين
التقط ناشط تركي مقطع فيديو وهو يجهش بالبكاء على حال عائلة نازحين سوريين فارين من قصف قوات النظام وروسيا في ريف إدلب.
وأظهر الفيديو عددا من العائلات السورية، في العراء، دون توفير أي مأوى لها.
ويقول الناشط التركي في الفيديو “هل تعرفون من هؤلاء؟ هؤلاء هم عيوبنا والله عيوبنا.. سيسألنا الله عنهم ويحاسبنا والله سيحاسبنا؛ هؤلاء من أتوا إلى إدلب.. انظروا إلى أقدامهم كيف عارية وهم هنا، لا يجدون مكانا يقيمون فيه. هذه هي الحقيقة هم يموتون من الألم ونحن نصورهم، ليعفوا الله عنا يا رب اعف عنا؛ تباهو بعملكم لن يأتي السوريون إليكم”.
"سيسألنا الله عن هؤلاء..ليعفو الله عنا"
رجل تركي ينهمر بالبكاء عند مشاهدته لعائلات سورية نازحة على الحدود السورية التركية
"Tanrı bizi affetmek için..onları bize soracak"
Türk bir adam, evlerinden edilip Suriye-Türkiye sınırına yönelen Suriye aileleri görünce göz yaşlarına boğuldu pic.twitter.com/7SU0rIVQED— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) February 4, 2020
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من نصف مليون شخص نزحوا من منازلهم في شمال غرب سوريا منذ شهرين جراء تصعيد قوات النظام وحليفته روسيا، في واحدة من أكبر موجات النزوح منذ عام 2011.
وقال المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) ديفيد سوانسون: “منذ الأول من ديسمبر/ كانون الأول، نزح نحو 520 ألف شخص من منازلهم، ثمانون في المئة منهم نساء وأطفال”.
وحسب سوانسون تفاقم موجة النزوح الأخيرة من “الوضع الإنساني السيئ أساسا على الأرض منذ نزوح أكثر من 400 ألف شخص منذ نهاية أبريل/ نيسان حتى نهاية أغسطس/ آب الماضيين” جراء حملة عسكرية مماثلة لدمشق بدعم من موسكو في تلك الفترة.
واعتبرت جنيفير فينتون المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون أن تداعيات التصعيد الأخير “مدمرة”، مشيرة إلى أن “الثمن الذي يدفعه المدنيون باهظ جدا”.
ومنذ بداية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، صعدت قوات النظام بدعم روسي حملتها على مناطق في إدلب وجوارها، والتي يقيم بها أكثر من ثلاثة ملايين شخص نصفهم نازحون.
وقالت الأمم المتحدة إن النازحين توجهوا إلى مدن أو مخيمات للنازحين قرب الحدود التركية في شمال غرب إدلب، كما انتقل عشرات الآلاف منهم إلى مناطق عفرين وأعزاز في شمال محافظة حلب المجاورة.
كما قال ينس لاركي وهو متحدث باسم أوتشا في جنيف إن “العديد من النازحين غادروا ولا شيء معهم سوى ثيابهم.. إنهم يحتاجون سريعاً إلى مأوى وغذاء ومياه وصرف صحي ودعم طبي، وتعليم، وأقله الحماية”.