الجزيرة مباشرسياسةمصر
أحمد طه وهدان وأسرته.. مأساة متعددة الأبعاد
من بين التسعة الذين أعدمتهم السلطات المصرية قبل 3 أيام، تبرز قصة الشاب أحمد طه وهدان، الذي تعرض مع أسرته لمجموعة كبيرة من الانتهاكات، منذ القبض عليه وحتى إعدامه.
التفاصيل
- شيع الآلاف في محافظة الإسماعيلية جثمان أحمد طه وهدان، بعد 4 أيام من إعدامه مع 8 آخرين بتهمة قتل النائب العام السابق هشام بركات.
- قوات الأمن كانت قد رفضت تسليم جثمان أحمد طوال 4 أيام.
- اعتقل أحمد في فبراير/ شباط 2016، بعد 7 أشهر فقط من زواجه، بتهمة المشاركة في اغتيال هشام بركات، الذي قتل في 29 يونيو/ حزيران 2015. وكانت زوجته حاملا في شهرها الخامس.
- تعرض أحمد لتعذيب شديد بصواعق كهربائية على يد قوات الأمن لإجباره على الاعتراف باشتراكه في عملية اغتيال النائب العام المصري هشام بركات.
- مُنعت أسرة أحمد من زيارته، ولم يُسمح لهم برؤيته إلا 4 مرات فقط على فترات متباعدة.
- أثناء المحاكمة انتشرت صورة لزوجة أحمد وهي تحمل ابنته ليتمكن من رؤيتها من داخل القفص، وكذلك صورة أخرى لزوجته وهي تخبره بلغة الإشارة أن ابنته قد ظهر لها أسنان.
- حُرم أحمد من رؤية ابنته طوال عامين كاملين قبل إعدامه، وصرحت زوجته “رنا جريش” -في حوار مع موقع عربي 21- بأن آخر زيارة سمحت بها السلطات كانت في 21 فبراير/ شباط 2017، وكانت ابنته تبلغ من العمر 8 أشهر فقط.
- قبل إعدامه تعرضت “ليلى” ابنة أحمد وهدان إلى مشكلة متعلقة بوالدها، بعد أن رفضت إدارة الحضانة التي كانت تذهب إليها استمرارها فيها بحجة أن والدها معتقل. وكتبت والدتها تشتكي من الظلم الذي تعرضت له ابنتها دون ذنب، وهو منشور حصل على تفاعل كبير، خاصة بعد أن أوضحت الأم أن ابنتها تسأل طوال الوقت عن والدها وأين هو؟
- كتب أحمد رسالة مؤثرة إلى ابنته، قال فيها “بُنيتي، اعلمي يا حبيبة قلب أبيك، أنه لم يرتكب أي جرم أو ذنب، حبيبتي كان همي حمايتك وإيجاد وطن يحميك، وليس مجرد سجن كبير فيه. سامحيني لم أستطع ضمَّك ضمةً أخيرة، أو أُقبّل جبينك الطاهر، لكني سأنتظرك هناك على باب الجنة، حيث لا فراق ولا وداع غاليتي، أُحبك”.
- تعنتت السلطات المصرية في تسليم جثمان أحمد و3 أشخاص آخرين (أبوبكر السيد، وأحمد جمال حجازي، وإسلام أحمد مكاوي) ولم تسمح بالإفراج عن الجثمان إلا بعد مرور 4 أيام على إعدامه، وقالت زوجة أحمد إنهم ذهبوا أكثر من مرة إلى المشرحة لتسلم الجثمان، إلا أن السلطات تخبرهم بأن يعودوا في اليوم التالي.
- لم يكن أحمد هو الوحيد من أسرته التي تعرض للاعتقال، فوالده “محمد طه وهدان” عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، ومسؤول قسم التربية فيها، معتقل أيضا منذ عام 2015.
- تعرض أحمد مع غيره من الذين نفذ فيهم حكم الإعدام إلى حملة تشويه إعلامي، وهو ما يزيد من احتمال تعرض زوجته وابنته للملاحقة والنبذ من مؤيدي السلطة ونعتهم بالإرهابيين.
الإعدام
- مصلحة السجون بوزارة الداخلية المصرية نفذت صباح الأربعاء الماضي حكم الإعدام شنقاً بحق تسعة مدانين باغتيال النائب العام هشام بركات.
- نُفذ الحكم داخل سجن استئناف القاهرة بحق كل من أحمد طه وهدان، أبو القاسم أحمد، أحمد جمال حجازي، محمود الأحمدي، أبوبكر السيد، عبد الرحمن سليمان، أحمد محمد، أحمد محروس سيد وإسلام محمد.
- تنفيذ الحكم جاء رغم مناشدات من منظمات حقوقية، بينها “العفو الدولية، لوقف تنفيذ الحكم، ونفي المنفذ فيهم حكم الإعدام التهم التي أدينوا بها وتأكيدهم تعرضهم للتعذيب لإجبارهم على الاعتراف.
- أحمد طه وهدان، الذي كان ضمن من تم تنفيذ حكم الإعدام بهم، هو نجل أول قيادي بالجماعة ينفذ فيه عقوبة الإعدام.
- في شهادة لأحد المنفذ بحقهم حكم الإعدام وهو محمود الأحمدي، روى خلال إحدى جلسات محاكماته الانتهاكات التي تعرض لها أثناء التحقيقات.
- حظيت القضية بتعاطف شعبي واسع داخل وخارج مصر، كما أدانت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية عملية الإعدام، وقالت إن المحاكمة كانت معيبة.
- أقيمت صلاة الغائب على أرواح الشباب التسعة في العشرات من المساجد حول العالم، أبرزها المسجد الأقصى في القدس، ومسجد الفاتح في إسطنبول.
- شارك المئات في وقفات حول العالم احتجاجا على تنفيذ أحكام الإعدام.
تم نشره بموقع الجزيرة مباشر بتاريخ 2/23/2019