تعاون لاعبو السويد لإنجاح خطط في العاصمة ستوكهولم لخروج مظاهرة لدعم زميلهم جيمي دورماز الذي تعرض لتهديدات وإهانات عنصرية بعد خطأ تسبب في الخسارة أمام ألمانيا في كأس العالم.
وقال منتخب السويد في وقت سابق أمس إنه سيدفع 120 ألف كرونا (13416 دولارا) للمدينة من أجل تنظيم المظاهرة بوسط ستوكهولم.
لكن مسؤول الأحداث والاحتفاليات في ستوكهولم روجر تيكولاو قال “لن نقبل المبلغ لأننا نريد المساعدة في هذه القضية”.
وكان من المنتظر أن تخرج المظاهرة من قلب ستوكهولم مساء أمس الجمعة لمناهضة العنصرية. لكن الشرطة رفضت منح تصريح للمظاهرة بداعي أن أعمال بناء في مكان المظاهرة سيجعل من غير الآمن استقبال عدد كبير من الأشخاص.
وقال منظمون إنه تم إبلاغهم بأنه من الأفضل نقل مكان المظاهرة إلى متنزه مجاور لكن يجب دفع 120 ألف كرونا، وهو ما يفوق طاقتهم، ما دفع لاعبو المنتخب إلى التدخل لدفع التكلفة.
وشارك في المظاهرة الداعمة لدورماز قرابة ألفي شخص، بينهم “إيزابيل لوفين” نائبة رئيس الوزراء السويدي، والسفير التركي في ستوكهولم “حقي إيمره يونت”، وسيمون والد اللاعب دورماز، إلى جانب شخصيات من عالم الفن والسياسة.
وارتدى معظم المشاركين قميص دورماز الذي يحمل الرقم “21”، ورفعوا لافتات منددة بالعنصرية، من قبيل “لا مكان للعنصرية في السويد”.
من جانبه، أشار والد دورماز إلى أن نجله تأثر كثيرا وواجه أياما عصيبة منذ أسبوع، جراء ما تعرض له.
وقال “تلقى جيمي دعما من السويد على وجه الخصوص، ودول أخرى بينها تركيا، لذا أوجه شكري لكل من وقف إلى جانب ابني”.
بدورها، أكدت لوفين نائبة رئيس الوزراء أنهم لن يسمحوا أبدا بتفشي العنصرية في السويد.
ولفتت إلى أن المهاجرين يشكلون “ثروة كبيرة” في بلدها.
وتسبب دورماز، اللاعب السويدي من أصل تركي، في ركلة حرة أدت للهدف الذي سجله توني كروس قبل نهاية اللقاء بدقائق لتفوز ألمانيا 2-1، وتعرض اللاعب لمئات التعليقات العنصرية عبر حسابه بتطبيق إنستغرام.
ونجحت السويد في التأهل لدور 16 بفوزها 3-0 على المكسيك، بينما ودعت ألمانيا البطولة بخسارتها الصادمة 2-0 أمام كوريا الجنوبية.
