هل التزمت اليابان فعلا بقاعدة اللعب النظيف؟
وجّه مشجعو اليابان صيحات استهجان لفريقهم بعد تأخره بهدف أمام بولندا أمس الخميس في مونديال روسيا بسبب قرار المنتخب تخفيف وتيرة اللعب وعدم الحرص على التعادل، الأمر الذي يصيب قاعدة “اللعب النظيف” في الصميم.
وتركت الهزيمة اليابان متساوية مع السنغال في عدد النقاط والأهداف وفارق الأهداف، لكن الفريق الآسيوي صعد في النهاية لدور 16 على حساب منافسه الأفريقي بعد تطبيق قاعدة “اللعب النظيف” لأول مرة بكأس العالم.
وتقارن القاعدة بين السجلين الانضباطيين للفريقين في مبارياتهما الثلاث بدور المجموعات.
وتحتسب القاعدة الجديدة البطاقة الصفراء بناقص نقطة واحدة والبطاقة الحمراء المحتسبة بعد إنذارين بناقص ثلاث نقاط، بينما يكلف الطرد المباشر الفريق أربع نقاط.
وتفوقت اليابان في سجل اللعب النظيف بعد حصول لاعبيها على أربع بطاقات صفراء فقط، بينما حصل لاعبو السنغال على ست بطاقات.
وازدادت سعادة اليابانيين بعدما علموا بهدف كولومبيا في مرمى السنغال بالشوط الثاني.
وزاد سخط المشجعين عندما بدأ لاعبو اليابان تبادل الكرة في نصف ملعبهم في مواجهة بدت كأنها حصة تدريبية.
ولم يتردد المدير الفني للمنتخب الياباني أكيرا نيشينو في إعطاء تعليمات إلى لاعبيه بعدم التقدم أو الاندفاع في الهجوم رغم تأخر الفريق في المباراة.
واعترف نيشينو بأنه طالب فريقه بالبقاء في أماكنهم وعدم الحصول على بطاقات صفراء؛ ولهذا لم يسع المنتخب الياباني إلى شن أي هجوم باتجاه المرمى البولندي في نهاية المباراة، كما رفض الدخول في أي التحامات قوية أو حماسية مع لاعبي بولندا مما قد يكلف الفريق كثيرا في حال الحصول على بطاقات صفراء.
وفي المقابل، لم يكن المنتخب البولندي بحاجة إلى الهجوم بحثا عن مزيد من الأهداف، لا سيما أن الفريق ودع البطولة رسميا قبل هذه المباراة ولم يكن بحاجة إلى المجازفة.
ورغم هذا كان قرار نيشينو باللعب السلبي ينطوي على مجازفة كبيرة لأن فرص المنتخب السنغالي كانت لا تزال قائمة إذا نجح في هز شباك المنتخب الكولومبي.
أسف ياباني
وعبر نيشينو عن أسفه بشأن أسلوب لعب فريقه.
وقال المدرب الياباني في المؤتمر الصحفي عقب المباراة “لقد قررت أن أعتمد على نتيجة المباراة الأخرى، بالطبع لم نكن سعداء بهذا الموقف، ولم يكن مقصودا”.
وأضاف “لم تكن نيتنا أن نظل متأخرين في المباراة، وأن نعتمد على نتيجة المباراة الأخرى، لكن الموقف كان صعبا وخطيرا”.
وتابع نيشينو “كان أمرا مؤسفا بعض الشيء، ولكنني افترضت أنني لا أملك خطة أخرى”.
وقال نيشينو “لست سعيدا بالفعل لطريقة لعبنا أمام المنتخب البولندي، ولكننا كنا نريد العبور للدور الثاني”.