مصر: السياسات الإعلامية بعد 3 يوليو 2013
يُعتبر ملف إدارة الأزمات من الناحية الإعلامية واحدا من أهم الملفات التي يتوجب على صانع القرار مراعاتها أثناء الأزمة، إذ أصبح للإعلام دور بارز في التعامل مع الأزمات ومواجهتها، وظهر مصطلح “الإعلام والأزمات” أو “إعلام الأزمات” باعتبارها أحد الموضوعات الرئيسية التي يتم مناقشتها عند الحديث عن الأزمة باعتباره أحد العناصر الرئيسية في احتوائها والحد من تأثيرها.1
ويمكن القول إن معالجة الأزمات إعلاميا يشمل القيام بـ”كافة الانشطة الاتصالية التي تمارس أثناء المراحل المختلفة للأزمة بغض النظر عن الوسائل والمضامين المستخدمة فيها، بما في ذلك أنشطة العلاقات العامة والأدوار الاتصالية التي تقوم بها المنظمات أثناء مراحل الأزمة، وكذلك الأنشطة الاتصالية التي تقوم بها وسائل الإعلام”2 . لكن ماذا إذا كانت الأزمة متعلقة أساسا بوسائل الإعلام التي أصبحت تفتقد بصورة تدريجية قدرتها على التأثير في الرأي العام، الأمر الذي يفقدها أهميتها التي وجدت من أجلها في الأساس في مخاطبة الجمهور وإجراء عمليات اتصالية ناجحة. ولذلك يكتسب مصطلح “الأزمة” بعدا خاصا إذا تعلق بوسائل الإعلام.
تم نشر هذه الدراسة بتاريخ 28 مايو، 2018 بالمعهد المصري للدراسات