شؤون عربية ودولية

شاهد: المتحدثة باسم الخارجية القطرية ترد على مراسل وكالة أنباء الإمارات

أكدت لولوة الخاطر، المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية، ترحيب دولة قطر الدائم بالوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية.

كما أعربت عن أملها في استجابة وتفاعل دول الحصار مع تلك الوساطة بخطوات جدية للخروج من الأزمة.

وقالت في مؤتمر صحفي بجنيف في سويسرا على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان، إن تأكيد دول الحصار في المجلس التابع للأمم المتحدة على أن الطريق الوحيد للخروج من هذه الأزمة يكمن في العودة إلى الوساطة الكويتية، يمثل تطوراً جيداً وتقدماً من جانب دول الحصار، مؤكدة أن دولة قطر ترحب بالوساطة الكويتية وتحترم الدور الإيجابي والنشط للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.

وردا على سؤال لوكالة الأنباء الإماراتية حول لماذا لا تتقدم قطر بخطوة لإزالة هواجس ومخاوف الدول الأربع إن كانت حريصة على حل الأزمة؟، تمنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية من دول الحصار أن تجلس مع قطر وجها لوجه لإدارة حوار ونقاش حضاري، وأن تطرح على قطر هذه المخاوف كما يجلس الآن المراسل ليطرحها.

وأضافت: “إن كانت لدى دول الحصار ملاحظات على قطر، فإن لدى دولة قطر ملاحظات على تلك الدول، كما لعدد من دول المنطقة مثل لبنان واليمن ودول عربية أخرى ملاحظات على دول الحصار”.

وفي تعليق على ما ذكره مراسل وكالة الأنباء الإمارتية عما تبثه قناة الجزيرة، قالت لولوة الخاطر “إنه إذا بثت قناة إعلامية محتوى لا يعجب بعض الأطراف فإن على هذه الأطراف أن ترد إعلاميا كما يحدث في الدول المتحضرة التي لديها إعلام ينتمي إلى أطياف متعددة ولكنهم يديرون الحوار إعلاميا فيما بينهم، وكما أن لدى دول الحصار ملاحظات على “الجزيرة” فإن لدى قطر أيضا ملاحظات مهنية على إعلام دول الحصار”، مؤكدة في الوقت ذاته أنها لن تدافع عن الجزيرة، مضيفة “وهم موجودون في القاعة ويستطيعون أن يدافعوا عن أنفسهم إن شاءوا”.

وأضافت أن كل ملاحظة ومشكلة لا بد أن تحل عبر قنواتها الطبيعية، فالملاحظات قد تكون ذات طابع سياسي أو دبلوماسي أو اقتصادي وتلك تحل عبر قنواتها الطبيعية. وقالت: ما حصل أنه في هذه الأزمة قتلت القنوات الدبلوماسية والسياسية وذبحت ذبحاً، ثم تم تسييس غير السياسي. كما عبرت عن استغرابها لتسييس الدين واستخدام رجاله في الهجوم على قطر، مبينة أن التسييس طال الرياضة والعلاقات الاجتماعية، قائلة “ما هكذا تورد الإبل”.

وانتقدت لولوة الخاطر ازدواجية خطاب دول الحصار التي تتحدث في خطابها للمشاهدين المحليين عن علاقات قطر بإيران، وللمشاهدين الغربيين عن علاقة قطر بالإرهاب، مستشهدة في هذا الصدد بحديث وزير الدولة بالخارجية الإماراتية أنور قرقاش في محاضرة ببريطانيا عن أن الأزمة مع قطر لا علاقة لها بإيران بل بالإرهاب، متسائلة عن “سبب هذا التناقض في الخطاب المحلي والعالمي؟”.

كما تساءلت “لماذا لم تقدم دول الحصار حتى اليوم ورقة واحدة للوسيط الكويتي أو الجانب الأمريكي تثبت دعم قطر للإرهاب؟” مشيرة إلى توقيع دولة قطر اتفاقيات مع عدة دول لمكافحة الإرهاب. كما نوهت، في هذا الصدد، إلى تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية في البيان المشترك المنبثق عن الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي الصادر في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي أن قطر تعدّ شريكا في مكافحة الإرهاب. ولفتت إلى أنه حتى الدول التي انضمت في البداية إلى رباعي الحصار بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر بادرت بإعادة علاقاتها الدبلوماسية مع قطر مثل السنغال وتشاد.

واختتمت المتحدثة باسم الخارجية القطرية حديثها موجهة سؤالا إلى مراسل وكالة أنباء الإمارات قائلة: “هل لديك الحرية أن تنقل ما أقوله الآن وينشر؟”

تم نشر هذا المقال في موقع الجزيرة مباشر

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى