شاهد| أستاذ عربي بـ”هارفارد”: الالتحاق بالجامعة ليس حلما بعيد المنال
على الرغم من أهمية وعراقة جامعة هارفارد الأمريكية، فإن تواجد الطلبة العرب فيها دون مستوى الطموحات، وفقا للدكتور هشام حمودة، الذي يعمل أستاذا مساعدا بكلية الطب في الجامعة.
ويبلغ عدد الطلبة العرب في هارفارد هذا العام 125 طالبا فقط، من أصل 21 ألف طالب، منهم 27 طالبا لبنانيا، و25 طالبا سعوديا، و23 طالبا مصريا.
ويتضح ضآلة عدد الطلبة العرب في جامعة هارفارد بمقارنته بأعداد الطلبة من دول أخرى، إذ يدرس 75 طالبا من تركيا بالجامعة، و77 طالبا من إسرائيل، رغم قلة عدد سكان الدولتين مقارنة بعدد سكان الوطن العربي. بل إن دولا أفريقية مثل زيمبابوي وكينيا يمثلها 23 طالب من كل منهما، وهو عدد مماثل لأعداد الطلبة المصريين. أما هيئة التدريس فتحتوي على 50 أستاذا عربيا فقط ضمن كافة أعضاء هيئات التدريس في كليات الجامعة.
ويوضح حمودة أن الالتحاق بجامعة هارفارد لا يتعلق فقط بالقدرات الأكاديمية المتميزة، فالجامعة لا تبحث فقط عن المتميزين في مجالاتهم، بل تبحث عن شخصيات يمكن لها أن تكون من قادة المستقبل، ولذلك يجب على الطالب المتقدم أن يستطيع إثبات أن لديه قدرات تؤهله لكي يصبح شخصية قيادية في المستقبل، وهذا هو ما يصنع الفارق ويؤدي إلى قبول البعض للدراسة ورفض البعض الآخر. ولذلك فإن الجامعة تشجع الطلبة على دراسة تخصصات خارج مجالات دراستهم الأساسية، فمن المهم على سبيل المثال أن يتعلم الطبيب مهارات التواصل ونبذة عن كل المجالات الأخرى.
ويؤكد حمودة أن الالتحاق بجامعة هارفارد ليس بعيد المنال عن أي أسرة عربية، مطالبا الأسر العربية بضرورة الاهتمام بأطفالهم ومساعدتهم على الحلم بتحقيق الأفضل دائما، وضرورة التخطيط الجيد لمستقبل الأطفال وتنمية واكتساب المهارات التي تؤهل الأبناء لتحقيق أحلامهم.