مسؤول مصري: بعض السجناء يرفضون الخروج بسبب “حسن المعاملة”
قال اللواء “حسن السوهاجى” رئيس قطاع السجون في مصر، إن وزارة الداخلية لا تعرف في قاموسها كلمات مثل “التعذيب” أو “الاختفاء القسري” مؤكدا أن هناك سجناء يبدون رغبتهم في عدم الخروج من السجن عقب انتهاء مدة حبسهم “بسبب حسن المعاملة” على حد قوله.
وأضاف “السوهاجي” في حوار مع صحيفة “اليوم السابع” المصرية إن السجون “أصبحت مثل المنتجعات السياحية”. مشيرا إلى وجود “ملاعب للتريض ومكتبة للقراءة والاطلاع ومطاعم ضخمة”! كما وصف مستشفيات السجون بأنها “باتت تضاهى المركز الطبي العالمي” الذي كان يعالج فيه الرئيس المخلوع حسني مبارك عقب ثورة يناير.
ونفى السوهاجي تعرض قيادات جماعة الإخوان المسلمين للتعذيب أو سوء المعاملة، مؤكدا أنها “شائعات مغلوطة” دأبت الجماعة على إثارتها. كما نفى وجود أي حالات انتحار داخل السجون.
وقال السوهاجي إنه استقبل قبل أيام القنصل الأمريكي الذي “قدم الشكر للداخلية على حسن معاملة الأجانب بمصر” على حد قوله.
وكان مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب قد وثق 6 حالات وفاة في أماكن الاحتجاز بسبب الإهمال الطبي داخل السجون والمعتقلات وأقسام الشرطة خلال شهر مارس/ آذار الماضي، بالإضافة إلى 60 حالة تعذيب وإساءة معاملة من قبل أفراد وزارة الداخلية للمواطنين في المقرات الأمنية، و39 حالة إهمال طبي في أماكن الاحتجاز، و105 حالة اختفاء قسري.
فيما أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، إن عدد المحتجزين المتوفين نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب وسوء أوضاع الاحتجاز في السجون المصرية قد بلغ 337 محتجزا منذ انقلاب الثالث من يوليو عام 2013 وحتى نهاية عام 2015.
وكان عشرات المعتقلين بسجن العقرب قد أعلنوا إضرابهم عن الطعام، احتجاجا على سوء المعاملة ومنع الزيارات وحظر إدخال الطعام والملابس لهم، ومنعهم من الخروج من الزنازين.
وقال أحمد رامي الحوفي، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، إن قوات الأمن بسجن وادي النطرون أطلقت الكلاب على المعتقلين، بعد إعلانهم عن الدخول في إضراب عن الطعام والزيارات من يوم الخميس الماضي، بسبب المعاملة السيئة وتكدس الزنازين وقطع المياه لمدة وصلت إلى 3 أيام متواصلة، بالإضافة إلى إغلاق النوافذ ومنع دخول هواء نظيف وحدوث حالات إغماءات مستمرة.
ويعاني المعتقل محمد صابر بسجن العقرب من تدهور في عمل الكلى واقترابه من حالة الفشل الكلوى، حيث تسوء حالته الصحية يوماً بعد يوم، حيث أصبح يتعرض لقيئ دموي مستمر.
ونقلت إدارة السجن أنس أحمدي، لمستشفى السجن، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة إضرابه المفتوح عن الطعام، اعتراضا على الأوضاع غير الآدمية داخل السجن”.
وقالت زوجة أنس، في تصريحات لموقع “البداية” إن أمن مستشفى طرة منعها من الدخول للاطمئنان على حالة زوجها الصحية، وأكدت أن أحد الضباط قال لزوجها “عايز تموت موت.. أنت مش فارق معانا “.
وتشتبه الصحف الإيطالية والأوساط الدبلوماسية الغربية في مصر وصحف عالمية مثل نيويورك تايمز الأمريكية بأن يكون أفراد في أجهزة الأمن المصرية قد اختطفوا الطالب الإيطالي جوليو ريجيني وعذبوه حتى الموت.
وأعلنت النيابة العامة المصرية هذا الأسبوع أن التحقيقات ما تزال مستمرة في هذه القضية لكشف من يقف وراءها بعد أن رفضت السلطات الإيطالية وعائلة ريجيني تأكيدات الداخلية المصرية بضبط “تشكيل عصابي تخصص في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه” يشتبه انه على صلة بمقتل الشاب الإيطالي.
تم نشره بموقع الجزيرة مباشر بتاريخ 4/2/2016
http://mubasher.aljazeera.net/news/%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D8%A8%D8%B9%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D8%B1%D9%81%D8%B6%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%88%D8%AC-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9