إعلامالجزيرة مباشرمصر

حملة إعلامية وسياسية ضد أطباء مصر بعد أزمة “أمناء الشرطة”

تصاعدت خلال الأيام والساعات الماضية حملة سياسية وإعلامية على الأطباء في مصر، بعد أزمة اعتداء أمناء شرطة على أطباء مستشفى المطرية بمحافظة القاهرة.

كانت آخر توابع تلك الحملة تصريح لوزير الصحة المصري “أحمد عماد الدين راضي” في برنامج “أنا مصر” على الفضائية الأولى المصرية، اتهم فيه 8 آلاف من خريجي كلية الطب، والبالغ عددهم 9 آلاف خريج، بأنهم “غير مؤهلين لممارسة المهنة بالمعلومات التي حصلوا عليها في كلياتهم” مرجعا السبب إلى “غياب البرامج التعليمية”.

أما بالنسبة إلى الألف الباقين، فهم على خلاف الثمانية آلاف الآخرين لأنهم إما يلتحقون بالمؤسسات الأمنية، أو يكملون تعليمهم في الجامعات، على حد قول الوزير.

وكان النائب البرلماني عن دائرة المطرية “عاطف مخاليف” قد هاجم أطباء مستشفى المطرية، مدعيا أنهم يعاملون المرضى بطريقة سيئة.

وقال النائب، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “انفراد” على فضائية “العاصمة” أمس السبت، إن إضراب الأطباء فى مستشفى المطرية تسبب فى وفاة 3 من المرضى بعد منعهم من الدخول للعلاج بالمستشفى.

وأضاف النائب، في تصريحات لبرنامج “مصر في أسبوع”، على قناة “Ten” الجمعة الماضي، أنه كان حاضرا واقعة اعتداء أمناء الشرطة على الأطباء في المستشفى، قائلا إن سبب تفاقم الأزمة هو غضب أمناء الشرطة بشدة بعد أن دخلوا المستشفى لإسعاف أحدهم بعد إصابته في رأسه خلال مطاردة لتجار مخدرات، ولكنهم لم يجدوا أحدا في استقبالهم. وقال”الأمين فضل تلت ساعة بينزف لغاية ما البيه الدكتور اللي كان نايم فوق ينزل” مستطردا أن الأمناء فوجئوا بظهور الأطباء مرددين ألفاظًا نابية بحقهم، وهو ما أدى إلى حدوث تبادل الاعتداء بالأيدي بين الطرفين أدى إلى استدعاء الأمناء 7 من زملائهم لمساعدتهم في ضرب وسحل الأطباء واحتجازهم.

هذه الشهادة تبدو مختلفة في تفاصيلها عن مكالمة هاتفية سابقة قام بها نفس النائب في برنامج “الحياة اليوم” على قناة الحياة، قال فيها إنه رأى شخصين حضرا إلى المستشفى، وكان أحدهما مصابا وطلب إعداد تقرير لكن حدثت مشادة مع أطباء المستشفى بسبب إسعاف أحد المصابين بطريقة سريعة وقام أحدهما برفع السلاح الميري في وجه الأطباء وقام بشد الأجزاء، ثم قام أحد الأمناء بسحل الأطباء ووضع الجزمة فوق رقبة أحد الطبيبين. لكنه أكد في نفس الوقت أنه سيشهد ضد ما سماه “تحريض الدكتورة منى مينا بوقف العمل في مستشفى المطرية”.

واعتبر “علي الدمرداش” النائب الآخر عن دائرة المطرية، في مداخلة هاتفية ببرنامج الحياة اليوم على فضائية الحياة، الأربعاء الماضي، أن ما حدث في مستشفى المطرية منذ أيام، كان خطأ وسلوكا فرديا من فرد شرطة، مستنكرا إغلاق المستشفى من جانب الأطباء بعد واقعة التعدي عليهم، وأكد أن الشرطة بها تجاوزات، لكن “هذا ليس منهج جهاز الشرطة بالكامل” حسب تعبيره.

وهاجم النائب “إيهاب عبد العظيم” عضو مجلس النواب، نقابة الأطباء، متهما إياها فى تصريحات صحفية الثلاثاء الماضي بانعدام الإخلاص والأمانة وتنفيذ “أجندات”.

وكان الإعلامي “أسامة كمال” المذيع بقناة “القاهرة والناس” قد انتقد في برنامجه الجمعة الماضي إضراب أطباء مستشفى المطرية وتوقف العمل فى العيادات الخارجية، بالإضافة إلى تهديد بعضهم بالاستقالة، قائلًا: “استقيلوا محدش هيقولكم حاجة” مضيفا “كلية الطب بتخرج آلاف الأطباء كل سنة، وكلهم عايزين يشتغلوا، إنتوا هتمشوا سيتم تعيين أطباء أخرين”.

تأتي هذه الحملة السياسية والإعلامية بعد أيام من نشر صحيفة الأهرام الحكومية ملفا على صفحة كاملة عما سمته “أخطاء الأطباء” التي تصل إلى حد “الجريمة” على حد قول الصحيفة التي نشرت عددا من حكايات المرضى الذين تأثروا بهذه الأخطاء التي أضرت بحياتهم.

وكان مجلس نقابة الأطباء قد قرر الموافقة على امتناع الأطباء بمستشفى المطرية عن العمل، وذلك بعد واقعة اعتداء أمناء شرطة على طبيبين به، على أن يستمر الإضراب لحين ضبط وإحضار المعتدين ومحاسبتهم.

كما قرر أطباء قسم النساء والتوليد بمستشفى بنها الجامعي أمس السبت وقف العمل بالقسم لحين اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن تعدي شخص قال إنه ضابط شرطة بالسلاح على عدد من أطباء القسم رفضوا ترك “حالة حرجة” وإعادة الكشف على زوجته.

تم نشره بموقع الجزيرة مباشر بتاريخ      2/7/2016

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى