حريات وحقوق

تغريدات ساخرة من “قنبلة” كاميرا إسراء الطويل

في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قررت النيابة العامة في مصر تجديد حبس “إسراء الطويل” لمدة 45 يوما، لتنهمر دموع الفتاة حزنا وقهرا على استمرار معاناتها، خاصة أنها كانت تأمل في إصدار قرار بالإفراج عنها.

دموع إسراء حازت على تعاطف هائل من المصريين، عبروا عنه على شبكات التواصل الاجتماعي، لدرجة دفعت إعلاميين من الموالين للنظام إلى الحديث عن قضية إسراء والمطالبة بالإفراج عنها، مثل عمرو أديب، ومحمود سعد.

هذه الحملة واجهها أنصار النظام في البداية على مواقع التواصل بادعاء أن إسراء أنشأت صفحات على “فيسبوك” و”تويتر” للتحريض على قتل ضباط الجيش والشرطة، وهو ما ثبت عدم صحته، خاصة أن الاتهامات الموجهة إلى إسراء تخلو تماما من هذه الادعاءات، واكتفت بالاتهامات المعتادة حول انتماءها لجماعة أسست على خلاف القانون، وإمداد جهات أجنبية بمواد مصورة تظهِر عنف الداخلية.

إلا أن اليومين الماضيين حملا موجة جديدة من الاتهامات ضد إسراء لتشويهها وكسر حالة التعاطف معها، حيث نشرت وكالة الأنباء الرسمية المصرية أمس الاثنين خبرا يتحدث عن اعترافات أدلت بها إسراء حول اتهامها بالانتماء إلى اللجان الإلكترونية و الإعلامية لتنظيم الإخوان الدولي، والمشاركة في التجمهر، وزرع أجهزة تجسس، والتخطيط لاغتيال أحد كبار المسئولين في الدولة، عن طريق كاميرا موضوعة داخل الكاميرا الخاصة بها، وأن شقيقتها عاونتها في هذه المخططات.

وعرض المذيع أحمد موسى هذا الخبر في برنامجه وتعامل معه على أنه حقيقة، واصفا إسراء ب”الإرهابية المجرمة” حسب قوله، مهاجما الأشخاص الذين أبدوا تعاطفهم معها.

دفعت هذه الأخبار فريق الدفاع عن إسراء إلى إصدار بيان ينفي فيه توجيه مثل هذه الاتهامات إليها، مؤكدا أنها الشخصية الوحيدة المتهمة في القضية، مستغربا الزج باسم شقيقتها.

كما أكد فريق الدفاع أنه لم يتمكن من تصوير أوراق القضية ولا حتى الاطلاع عليها حتى الآن، رغم تقديمه حوالي 5 طلبات للتصوير، متسائلا عن سبب إتاحة أوراق القضية للإعلام، بينما لم تتاح للمتهمة و فريق دفاعها.

وانتقد الدكتور حازم حسني أستاذ العلوم السياسية، ما قام به أحمد موسى، خاصة تهديده المتعاطفين مع إسراء، قائلا في حسابه الشخصي على فيسبوك: الحقيقة أن القضية لا علاقة لها بالتعاطف، وإنما بالإشفاق على منظومة العدالة في مصر أن تنحدر إلى مثل هذه الممارسات. لكن لأنني مواطن صالح فسوف أعمل بنصيحة السيد أحمد موسى بعدم التعاطف مع الإرهابيين، لذلك فإنني لن أتعاطف مع سيادته ولا مع النظام الذى قرر في لحظة جنونه الأخيرة توظيف القضاء لـ”إرهاب” أي صوت يعلو فوق صوت النظام الذى هو على المصريين أسد وفى حضرة الإنجليز نعامة!

كما لقيت الاتهامات المنشورة ردود أفعال واسعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين سخروا من معرفة السلطات مكان وضع القنبلة داخل كاميرا إسراء، في الوقت الذي عجزوا فيه عن إحباط وضع عبوة ناسفة داخل الطائرة الروسية التي سقطت أواخر أكتوبر الماضي، ويعتقد بشكل كبير أنها ناتجة عن انفجار داخل الطائرة ناتج من وضع قنبلة.

وقالت “جيهان شعبان”: ده في قنبلة طلعت الطيارة فرتكتها (دمرتها) ومعرفتوش تمسكوها.. عرفتوا بس مكان القنبلة اللي إسراء الطويل كانت مخبياها في الكاميرا!

وقال آدم فاضل: “اللى اكتشف قنبلة إسراء مكافحة المتفجرات الأرضية وإن شاء الله هنعمل شهادات ونجمع فلوس ونعمل مكافحة المتفجرات الجوية، ميصحش كده”.

وقال أبو عبيدة ساخرا: “ايش جاب كاميرا ديجيتال لحتة طيارة بسيطة لا ترى بالعين المجردة”.

وكتب سيف الإسلام شرف: يعني ما مسكتوش أطنان متفجرات في شرم الشيخ.. دار أمن وأمان مصر.. ومسكتوا القنبلة الكام جرام اللي في الكاميرا!

وعلق عبد الرحمن وهبة: هم قصدهم الكاميرا كانت مخبأة جوة آلة تصوير مستندات، حضرتك بس مش متمرس في حروب الجيل الرابع بعد مدرج البرديسي البنداري جنب كشك جيمي.

تم نشر هذا المقال في موقع الجزيرة مباشر

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى