التقارير

مصير المهاجرين العرب في بلاد الغربة

لم يجد أكثر من عشرة ملايين عربي من دول جنوب المتوسط حلا لمشاكلهم وواقعهم المتردي سوي التوجه إلى العالم المتقدم في أوروبا والأمريكيتين وأستراليا، تسبقهم أحلامهم لحياة أفضل، لكن الواقع دائما ما يختلف عن الخيال.
الآلاف من المهاجرين العرب تنتهي أحلامهم وربما حياتهم في قوارب الموت أثناء محاولتهم الهجرة بطريقة غير شرعية.
أما من استطاع الوصول إلى الشاطئ الآخر، أو هاجر بطريقة قانونية، فسرعان ما يواجه مشاكل عالمه الجديد، مثل الحصول على وظيفة، بعدما ازدادت نسب البطالة في أوروبا ووصلت إلى أعلي مستوياتها.
العنصرية ومعاداة الأجانب تشكل عائقا آخر أمام المهاجرين العرب، خاصة بعد تصاعد الحركات المعادية للإسلام في أوروبا، وجاءت حادثة مجلة “شارلي إبدو” وتورط شخصين من أصول جزائرية في الحادث، لتعزز من مخاوف المهاجرين.
وقد شهد عام ألفين وخمسة صعود ملف المهاجرين بقوة إلى واجهة الأحداث السياسية في أوروبا إثر تفجيرات لندن، وانتفاضة المهاجرين المهمشين في الضواحي الفرنسية وتوابعها من أعمال شغب وعنف في بلجيكا وألمانيا وهولندا واليونان، حيث كشفت هذه الأحداث مجتمعة الغطاء عن تراكمات لسلبيات عديدة سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية، تفاعلت في أوساط المهاجرين عبر عقود من الزمن بتأثير عوامل داخلية وخارجية مختلفة.
تأتي هذه العوامل لتزيد من شعور المهاجرين العرب بالعزلة وتعوق من اندماجهم في مجتمعهم، مع تجمعهم للعيش في جيتوهات مغلقة بينهم، وسط تحذيرات من تفاقم المشكلة مع الأجيال التالية من المهاجرين.
الحلقة

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى