العرب والكتاب
العديد من معارض الكتاب تنظم سنويا في الدول العربية، آخرها معرض القاهرة، ورغم ذلك، تبقى معدلات القراءة منخفضة للغاية، مقارنة مع مناطق أخرى من العالم.
تقرير التنمية الثقافية، الذي تصدره مؤسسة الفكر العربي، أكد أنه في الوقت الذي يبلغ فيه متوسط قراءة الفرد الأوروبي نحو مائتي ساعة سنوياً، بمعدل خمسة وثلاثين كتابا، لا يتجاوز متوسط القراءة لدى الفرد العربي ستة دقائق فقط، بمعدل كتاب واحد لكل ثمانين مواطن، أو ربع صفحة لكل مواطن، واصفا تلك الأرقام بـ”المخيفة”.
وعلى صعيد إنتاج الكتب، أشار التقرير إلى أن عدد كتب الثقافة العامة التي تنشر سنوياً في العالم العربي لا تتجاوز الخمسة آلاف عنوان، مقارنة مع حوالي ثلاثمائة ألف كتاب في الولايات المتحدة. كما أن عدد النسخ المطبوعة من الكتاب العربي يتراوح بين الألف إلى ألفي نسخة، تتصدرها الكتب الدينية وكتب الطبخ والأبراج من حيث الأكثر مبيعا، بينما تتجاوز نسخ الكتاب المطبوع في الغرب عادةً الخمسين ألف نسخة.
لكن خبراء يرجعون السبب الرئيسي وراء هذه الإحصائيات، إلى غلاء أسعار الكتب، وعدم تناسبها مع مستوى المعيشة المنخفض في البلدان العربية، مستشهدين بالإقبال الشديد على الكتب رخيصة الثمن، أو التي تباع بأسعار مدعمة.
أسباب أخرى لانحسار القراءة حسب الخبراء، تتلخص في انتشار الأمية في العالم العربي، في الوقت الذي انتشرت فيه شبكة الإنترنت والكتب الإلكترونية لدي المتعلمين، ما مثل تعويضا عن الكتب المطبوعة.
الحلقة