السمنة في العالم العربي.. بين الصحي والاجتماعي
يواجه الأشخاص الذين يعانون من السمنة صعوبة بالغة في القيام بالأنشطة اليومية في كافة مواقف حياتهم، بالإضافة إلى نظرات وكلمات السخرية والاستهزاء التي قد يوجهها بعض الأشخاص إليهم.
يرى متخصصون أن البدانة المفرطة هي أخطر أمراض العصر، ومن أجلها ترتفع صيحات التحذير، وتعمل شركات كثيرة للترويج لبرامج الحمية، وبرامج الرياضات المختلفة، خاصة مع تأكيد الخبراء أنها السبب الرئيسي لأكثر من نصف حالات الوفاة في الوطن العربي، محذرين من تداعيات السمنة التي تضاعفت عند الأطفال والبالغين خلال العشرين سنة الماضية، إذا لم تقم هذه الدول العربية بإجراءات وقائية واسعة للحد منها، عند جميع الفئات العمرية.
بعض الدول العربية سجلت معدلات استثنائية في انتشار البدانة، اعتبرت الأعلى على مستوى العالم، وهي البحرين ومصر والمملكة العربية السعودية وعمان والكويت، فيما سجلت في أكثر من ثلثي الدول العربية معدلات بدانة بين البالغين من الرجال والنساء، تزيد على خمسين بالمائة.
ووفقا لمعهد قياس وتقييم الصحة في جامعة واشنطن الأمريكية، فإن أكثر من ثمانية وخمسين بالمائة من الرجال، وأكثر من خمسة وستين بالمائة من النساء عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعانون إمّا من الوزن الزائد أو السمنة، في العام ألفين وثلاثة عشر.
وحلت مصر في المركز السابع، في معدلات البدانة على مستوى العالم، وفقا للمسح الذي قام به المعهد.
الحلقة