هل تنجح محاولات مواجهة ظاهرة التحرش؟
(صوت لمتحرش قبل سحله: أنا آسف)
لم يكتف هؤلاء بالاعتداء على شخص قيل إنه متحرش بمنطقة العاشر من رمضان، بمحافظة الشرقية، لكنهم قرروا سحله ليكون عبرة لغيره، رغم توسلاته.
(أصوات صراخ بعد سحله)
مقطع آخر صوره موقع إخباري، يوثق تعرض بطلة الفيديو لأكثر من مائة حالة تحرش خلال أربع ساعات فقط من سيرها في شوارع القاهرة، تنوعت ما بين تحرش لفظي وجسدي، أو حتى بالنظرات المطولة والصافرات.
حملات وخطط لمواجهة التحرش، انتشرت خلال الآونة الأخيرة، بدأت بمبادرات فردية أو جماعية، اقتصرت في البداية على نزول أعضاءها إلى الشوارع في الأعياد والمناسبات التي تكثر خلالها حالات التحرش لمنعها، عن طريق الإمساك بالمتحرش، والكتابة على ظهره.
ومؤخرا، بدأت فتيات في تصوير أشخاص تحرشوا بهن، ونشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لفضحهم، وزادت المطالبات بوضع قائمة مصورة بهم وتوثيقها.
(مقتطف لمسؤول من حملة هنتحرش بالمتحرشين)
لكن أساليب أخرى بدأت في الظهور، ربما تضع فاعليها تحت طائلة القانون، تقوم على إلحاق الأذى البدني بالمتحرش، عبر الاعتداء عليه، أو حتى سحله، كما ظهر في مقطع البداية.
(مقتطف: الشرطة غير متعاونة ومش بتشوف شغلها)
كثيرون قد يعتبرون هذه الطرق في عقاب المتحرش لا تقل همجية عن فعل التحرش نفسه، لكن يبدو أن الظاهرة وصلت إلى درجة يصعب السيطرة عليها، أو على ردود الفعل تجاهها، بعد عجز كامل لأجهزة الدولة عن مكافحتها.
الحلقة كاملة (الفقرة الثانية)