المؤشر أحمر.. البورصة المصرية تتكبد خسائر كبيرة
رابع أكبر خسارة يومية، والأولي منذ أكثر من عامين، تكبدتها البورصة المصرية في ختام تعاملات اليوم، بعدما وصل حجم الخسائر إلى أكثر من واحد وعشرين مليار جنيه، منها عشرة مليارات جنيه خلال أول نصف ساعة فقط من الجلسة.
السبب المباشر وراء هذه الخسارة، هو عمليات البيع الواسعة من المستثمرين من المؤسسات وصناديق الاستثمار الأجنبية والمصرية والأفراد العرب، تأثرا بموجات الهبوط العنيفة التي سجلتها أسواق المال العالمية، خاصة الأمريكية، بالإضافة إلى البورصات الخليجية، على خلفية الانخفاض المستمر لأسعار النفط، والتي وصلت إلى أقل من ستين دولارا، لأول مرة منذ خمس سنوات.
تحليل أسباب الخسارة امتد أيضا إلى العوامل الداخلية، ومنها حالة القلق والمخاوف الأمنية المسيطرة على المشهد، خاصة بعد إغلاق عدد من السفارات الأجنبية.
ومن المتوقع استمرار أسعار النفط في الانخفاض حتى دون مستوي خمسين دولارا، وهو ما سوف يكبد دول الخليج خسائر ضخمة قد تنعكس على مصر، نظرا لأن دول الخليج هي الشريك الاقتصادي الأول حاليا لمصر، وتعول الحكومة المصرية عليها آمالا كبيرة في ضخ استثمارات بمليارات الدولارات، خلال مؤتمرها الاقتصادي في مارس المقبل.
وكانت الخسارة الأكبر في تاريخ البورصة، في السابع والعشرين من يناير عام ألفين وأحد عشر، بعدما فقدت نحو أربعين مليار جنيه، فيما كانت ثاني أكبر خسارة يومية في الثالث والعشرين من مارس من نفس العام، عقب العودة من فترة تعليق العمل امتدت لخمسة وخمسين يوما، وفقدت في ذلك اليوم تسعة وعشرين ونصف مليار جنيه، أما الخسارة الثالثة فكانت بنفس الرقم في الخامس والعشرين من نوفمبر عام ألفين واثني عشر.
الفقرة
الحلقة كاملة (الفقرة الأولى)