حادث رفح.. وما زالت سيناء تنزف
لقطات حصرية، حصلت عليها شبكة الجزيرة، تظهر دمارا كبيرا لحق بمنزل تعرض لقصف صاروخي جنوب مدينة رفح، بمحافظة شمال سيناء، مساء يوم الثلاثاء، أسفر عن مقتل خمسة عشر مدنيا، بينهم نساء وأطفال وإصابة خمسة آخرين.
الروايات حول الحادث تعددت، وفقا لمصادر ميدانية وعسكرية.
تقول الرواية الأولي، والتي تدعمها تأكيدات مصادر للجزيرة، إن الضحايا سقطوا نتيجة غارة بطائرة من دون طيار تابعة للجيش المصري. ورجح شهود عيان أن تكون الطائرات إسرائيلية، خاصة أن الجيش المصري لا يمتلك طائرات قتالية دون طيار، ويقتصر امتلاكه لها على طائرات الاستطلاع فقط.
بينما نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمنيين مصريين لم تسمهم، بأنه لم يتضح إن كان الصاروخ قد أطلقته إحدى مروحيات الجيش المصري، او مسلحون في المنطقة.
فيما حاولت وسائل الإعلام المصرية رواية تفاصيل مغايرة، تتحدث عن سقوط الضحايا نتيجة اشتباكات بين الجيش والمسلحين، دون أن تحدد المسئول عن قتل المدنيين، وحرصت على نشر تلك الرواية والتأكيد عليها، بل اتهم بعضها المسلحين بالمسئولية عن قتلهم بقذائف الهاون، وتجاهلت وكالة الأنباء الرسمية الحادث بشكل كامل.
مقتطف
وفي كل الأحوال، يبقى المدنيون هم الخاسر الأكبر منذ إعلان الحرب على الإرهاب في شبه جزيرة سيناء، خاصة مع استمرار عمليات تهجير سكان رفح وتفجير منازلهم، والتي وصل عددها حتى الآن إلى نحو سبعمائة منزل، بالإضافة إلى قرار السلطات مضاعفة مساحة المنطقة العازلة مع قطاع غزة، لتصل إلى كيلو متر.
الفقرة
الحلقة كاملة (الفقرة الثالثة)