دعوة لمظاهرات تحت عنوان “انتفاضة الشباب المسلم”.. والنظام يستخدم الفتاوى لمواجهتها
“السيسي يواجه الإسلاميين بالإسلام”، هكذا عنونت وكالة رويترز تقرير لها قبل أشهر، ويبدو أن هذه الجملة تتأكد حقيقتها كلما مر الوقت، بعد العديد من المواقف التي استُخدم فيها الدين لمواجهة المعارضين.
مقتطف
الأزهر ودار الإفتاء، هما أهم الأسلحة في حرب النظام ضد خصومه، وهو ما ظهر خلال العديد من الأحداث والفعاليات والخطب الدينية منذ انقلاب الثالث من يوليو، وكانت آخرها مواجهة الدعوة لمظاهرات الثامن والعشرين من نوفمبر القادم، والتي دعت إليها الجبهة السلفية، تحت عنوان “انتفاضة الشباب المسلم”.
فقد أصدرت دار الإفتاء بيانا أكدت فيه أن هذه الدعوة تمثل خلطا مرفوضا بين الدين والسياسة، وطالبت المواطنين برفض الاستجابة لها، ووصفتها بالمشبوهة، وحذرت أيضا من اللجوء إلى الشعارات الدينية من أجل ما وصفتها بالمكاسب السياسية الرخيصة.
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، انتقد الدعوة إلى هذه المظاهرات ووصفها بالخدعة الجديدة من جانب بعض المتطرفين المتسترين باسم الإسلام، لبث الفرقة والاقسام، وزعزعة استقرار الدولة، وإيقاف مسيرة التنمية، على حد تعبيره.
فيما أكد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الدعوة للمظاهرات دليل عمالة وخيانة، ووصف الداعين لها بالخوارج والمارقين، الذين يلعبون بالدين، ويعتدون على قدسية المصاحف.
أما جماعة أنصار السنة المحمدية، برئاسة عبد الله شاكر، وعضوية الشيخين محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، فقد انضمت إلى المحاربين للدعوة، ووصفتها بالآثمة. وطالبت بعدم الالتفات إليها، وعدم الخروج على الدولة، حفاظًا على الدماء والممتلكات، وحرصا على استقرار الوطن، والسعي إلى استتباب الأمن ونبذ العنف، على حد وصف بيان الجماعة.
تقول الأسطورة إن التيارات الإسلامية استخدمت الدين لترويج سياساتها إبان حكم الإخوان، وتكفير من يرفضها، لكن السيسي، المسؤول عن الدين وفق تصريحه السابق، والذي وصف تارة بالرسول، وأخرى بالمسيح المخلص، وثالثة باستحواذه علي حب سيدنا جبريل، لم يتدخل لوقف أي استخدام للدين في معارك السياسة حتى الآن.
الفقرة
الحلقة كاملة (الفقرة الثالثة)