حرب الفيديوهات بين الجيش وجماعة أنصار بيت المقدس
بعد يوم واحد من نشر جماعة أنصار بيت المقدس، التي غيرت اسمها إلى ولاية سيناء، فيلما يوثق عملياتها ضد قوات الجيش والشرطة، وأبرزها عملية كرم القواديس، التي راح ضحيتها ثلاثون جنديا، بثت القوات المسلحة رسالة تلفزيونية دورية لعملياتها العسكرية في سيناء، في إطار الحرب على الجماعات المسلحة هناك.
مقتطف
وفق المراقبين، تبدو المقارنة حتمية بين الفيلمين، بعد طرحهما في وقت متزامن.
فيلم القوات المسلحة القصير، لا تتجاوز مدته خمس دقائق، بينما بلغ فيلم أنصار بيت المقدس نصف ساعة كاملة.
في فيديو جماعة أنصار بيت المقدس، تحرك المسلحون في موقع الحادث بحرية كاملة لمدة طويلة، ووجدوا الوقت كافيا للصعود فوق الدبابات والمدرعات، ورفع أعلام التنظيم عليها، وكذلك نقل كافة الأسلحة والذخائر الموجودة بالموقع على عرباتهم.
كما تميز الفيلم وفق عيون خبراء مجال التصوير بجودته العالية، وتصويره الاحترافي عبر أكثر من كاميرا.
كما ظهر واضحا غياب وجود أي استعداد لدي الجنود الضحايا، وعدم إطلاقهم رصاصة واحدة على المهاجمين، فيما فرت إحدى الدبابات المسئولة عن تأمين الموقع، تاركة الجنود لمصيرهم.
فيما اقتصرت رسالة الجيش علي مشاهد عامة لمداهمات منازل وعمليات اعتقال، ودوريات عسكرية تسير على الطرق الرئيسية، مع تأكيد الجنود على عدم شعورهم بالخوف.
مقتطف
وفي إحدى المشاهد، يظهر مشهد ضرب طائرة حربية لهدف أرضى، لكن إحداثيات الموقع تشير إلى موقع بالصحراء الغربية، وليس سيناء.
حرب الصورة بين الجانبين، تفتح الباب واسعا أمام تساؤلات حول حقيقة ما يجري في سيناء، في ظل تضارب الروايات الرسمية، بل وغيابها تماما في بعض الأحيان، خاصة فيما يتعلق بالهجمات التي تتعرض لها قوات الجيش في عدة مناطق في مصر، حتى إن المتحدث العسكري للقوات المسلحة كان قد تجاهل تماما حادث كرم القواديس، ولم يُصدر أي بيان عن تفاصيل الحادث من جانب القوات المسلحة.
أما الهجوم على أحد الزوارق البحرية أمام سواحل دمياط، فلم يكن أفضل حظا من سابقه، فنسب مرة إلى مهربين، وأخري إلى جهات أجنبية، وثالثة إلى ضباط سابقين بالقوات البحرية، وفقا لما نشرته صحف قومية وخاصة، لتبقي الحقيقة كالمعتاد ضائعة وسط لهيب المعركة.
الفقرة
الحلقة كاملة (الفقرة الأولى)