بعد أكثر من ثلاثة أشهر على زيارته الأولي إلى العاصمة السودانية الخرطوم، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بمطار القاهرة، الرئيس السوداني عمر البشير، في زيارة تستغرق يومين، هي الأولي للبشير منذ تولي السيسي حكم البلاد.
يتضمن جدول أعمال الزيارة العديد من القضايا المشتركة بين البلدين، أبرزها ملف سد النهضة، خاصة مع اتهامات مصرية للسودان بدعم بناء السد، وانتهاء أعمال اللجنة الوطنية الثلاثية في القاهرة، دون التوصل إلى نتيجة حاسمة لاختيار المكتب الاستشاري الدولي، الذي سيقوم بإنجاز الدراستين المتعلقتين بأمان السد.
أما ثاني القضايا فهي المتعلقة بتطوير العلاقات الثنائية وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات لا سيما بعد فتح المعبر البري الرابط بين البلدين، بالإضافة إلى تفعيل اتفاقية الحريات الأربع، التي تعطي مواطني البلدين، حق أو حرية التنقل في البلد الآخر بدون تأشيرة، وحق العمل، والإقامة بدون قيود، وكذلك الحق في تملك الأراضي والعقارات في البلد الآخر.
وكانت مصر قد طلبت إدخال تعديلات على بنود الاتفاقية تتضمن قيوداً على دخول السودانيين إلى مصر، فيما اتهم مسؤولون سودانيون القاهرة بـ”التلكؤ” في تفعيل الاتفاقية.
فيما يسود الغموض حول التأثير المتوقع للزيارة على ملفات أخري، منها تواجد أعداد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين على الأراضي السودانية.
وكان الرئيس عمر البشير قد أكد في تصريحات صحفية قبل أسبوع على تبعية مثلث حلايب وشلاتين الحدودي لها، مستبعدا في الوقت نفسه اللجوء إلى الحرب لاستعادة المنطقة، وكشف عن تقدم بلاده بشكوى إلى مجلس الأمن في هذا الصدد يتم تجديدها بشكل سنوي، مفضلا الحوار والتفاوض لحل، أو اللجوء إلى التحكيم الدولي والأمم المتحدة في حال فشل المفاوضات.
الفقرة
الحلقة كاملة (الفقرة الأولى)
