قبل أسبوع واحد من زيارته إلى مصر، أثار الرئيس السوداني عمر البشير عدة قضايا تتعلق بالعلاقات بين البلدين.
فرغم تأكيده على أن العلاقة مع مصر من أهم العلاقات الخارجية للسودان، إلا أن البشير قال في حوار مع جريدة “الشرق الأوسط” اللندنية، إن السودان تمتلك ما سماها حجة واضحة على تبعية مثلث حلايب وشلاتين الحدودي لها، مستبعدا في الوقت نفسه اللجوء إلى الحرب لاستعادة المنطقة، وكشف عن تقدم بلاده بشكوى إلى مجلس الأمن في هذا الصدد يتم تجديدها بشكل سنوي، مفضلا الحوار والتفاوض لحل، أو اللجوء إلى التحكيم الدولي والأمم المتحدة في حال فشل المفاوضات.
تصريحات البشير تطرقت أيضا إلى قضية سد النهضة الإثيوبي، الذي أكد أن أهميته بالنسبة للسودانيين هي نفس أهمية السد العالي بالنسبة للمصريين، لأنه يخزن المياه في فترة الفيضان، ويمررها عبر الخزان طوال أيام العام.
وهاجم البشير تعامل الرئيس المعزول محمد مرسي مع قضية سد النهضة، بعدما أصبح موضع مزايدات سياسية وتعامل غير موضوعي، على حد قوله.
ووصف البشير مصر بأنها دولة معزولة حاليا، بسبب اتفاقية كامب ديفيد، مؤكدا أن بلاده حريصة على عودتها للساحة الأفريقية من جديد، مناشدا الحكومة المصرية إقرار اتفاقية الحريات الأربع بين البلدين، لأنها كفيلة بإلغاء الحدود بين البلدين حال تنفيذها.
تأتي تصريحات البشير بعد شهر من قرار المفوضية القومية للانتخابات بالسودان، الإبقاء على منطقة حلايب ضمن دوائر الانتخابات المقبلة، وهي التصريحات التي ردت عليها الخارجية المصرية حينها، مؤكدة أن المنطقة جزء لا يتجزأ من الأراضي المصرية، ولا يمكن اجتزاؤهما، أو التفاوض حولهما.
الفقرة
الحلقة كاملة (الفقرة الرابعة)
