التقارير

عيد الأضحى في غزة المحاصرة

ما بين حصار اقتصادي، وحرب لم تلتئم جراحها بعد، يعيش سكان غزة أجواء أول عيد بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
آلاف الأسر فقدت واحدا أو أكثر من أفرادها الذين ارتقوا شهداء جراء القصف الإسرائيلي أثناء الحرب. ليقرر عدد منهم إحياء ذكري العيد وسط أنقاض منازلهم المدمرة، التي لم يجدوا غيرها ملاذا حتى الآن.
آثار الحرب لم تسلم منها الحيوانات والماشية، التي مات الكثير منها أثناء العدوان الأخير، ليشهد الإقبال على الأضاحي انخفاضا عن الأعوام السابقة بسبب الحصار وانقطاع الرواتب.
الظروف الصعبة التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية تزايدت مع قدوم العيد، مع حرمان أسر أعداد كبيرة منهم من زيارتهم، لتزداد أحوالهم صعوبة، مع تصعيد إسرائيل حملات الاعتقال بحق المواطنين الفلسطينيين في مختلف الأنحاء، ليرتفع عدد الأسرى من نحو خمسة آلاف إلى أكثر من سبعة آلاف في السجون الإسرائيلية.
واستمرت عزلة أهالي القطاع مع العالم الخارجي، بعد قرار السلطات المصرية إغلاق معبر رفح طيلة أيام العيد، رغم أنه لا يفتح إلا للحالات الإنسانية فقط.
فيما قررت إسرائيل تسهيل إجراءات السفر لأهالي غزة ممن تجاوزوا الستين، للتوجه إلى القدس لأداء صلاة العيد في المسجد الأقصى للمرة الأولي منذ بدء الحصار، وأصدرت تصاريح لنحو خمسمائة مواطن منهم.
رغم كل هذا، لم تغب مظاهر الاحتفال بالعيد عن القطاع، وانتشرت ألعاب الأطفال في الشوارع وأماكن إيواء النازحين، لتمثل انتصارا لإرادة الصمود في وجه الاحتلال.
الفقرة
الحلقة كاملة (الفقرة الثالثة)

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى