قبل توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي مدينة نيويورك، لإلقاء كلمته أمام الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، شهدت مصر تطورات وقرارات هامة، رآها مراقبون وثيقة الصلة بالزيارة.
ففي حواره، مع وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، ألمح السيسي إلى عدم ممانعته في عودة الإخوان مرة أخري إلى الحياة السياسية، لكن بشرط عدم تورطهم في أعمال عنف، محملا الإخوان مسئولية ما حدث خلال الأشهر الماضية، لأنهم اختاروا المواجهة، حسب قوله.
وفي سياق قضية المعتقلين، قضت محكمة استئناف الاسكندرية، بوقف تنفيذ الحكم الصادر ضد الناشطة ماهينور المصري بالحبس ستة أشهر، رغم قضائها معظم مدة العقوبة فعليا.
ويأتي قرار الإفراج عن ماهينور بعد إخلاء سبيل المعتقلين على ذمة قضية أحداث مجلس الشورى. قرارات وصفها مراقبون بأنها نتيجة الضغط الذي تعرض له النظام خلال الفترة الماضية، خاصة مع تداول أنباء عن اعتزام الحكومة إعادة النظر في قانون التظاهر.
أما في مدينة نيويورك، فتشهد المدينة استعدادات مكثفة من قبل مؤيدين ومعارضين للسيسي، لتنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية، وفعاليات متنوعة بمجرد وصوله.
الفعاليات المعارضة شملت تنظيم وقفات احتجاجية للتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان في مصر، وإقامة أعمال فنية توضح حقيقة الأحداث، بالإضافة إلى التوجه إلى البعثات الدبلوماسية في نيويورك لتوصيل رسالتهم. كما قرر نشطاء آخرون ملاحقة السيسي قانونيا أمام القضاء الأمريكي، تزامنا مع زيارته.
وعلى الجانب الآخر، نشرت جريدة اليوم السابع ما قالت إنها لافتات يتم تحضيرها استعدادا لإقامة وقفة مؤيدة للسيسي أمام مقر إقامته، ومعارضة لما قالوا إنها تدخلات دولتي قطر وتركيا في الشأن الداخلي المصري.
الفقرة
الحلقة كاملة (الفقرة الثالثة)
