هيكلة التحالف الوطني لدعم الشرعية
بعد أكثر من عام على تكوينه، وبعد مطالبات عديدة، بدأ التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، مشاورات لإعادة هيكلته، بهدف الاستفادة مما سماها طاقات شباب ثورة الخامس والعشرين من يناير، والقوى الشبابية الميدانية، والكيانات الثورية والعمالية.
المشاورات تشمل أيضا، وفقا لبيان التحالف الأخير، تفعيل التعاون مع الكيانات الرافضة للانقلاب في الموضوعات المتفق عليها، في إطار ما أطلق عليه التطوير الثوري الواجب، وتحقيق الاصطفاف الشعبي اللازم لتحقيق أهداف ثورة يناير.
كان حزب الوسط قد انسحب معلنا العمل خارج مظلة التحالف أواخر أغسطس الماضي، كما أعلن حزب الوطن تجميد عضويته، وسط انتقادات لعدم تحقيق تطور في المسار الاحتجاجي ضد الانقلاب.
تأتي مشاورات الهيكلة استجابة لدعوة مجلس أمناء الثورة، أحد أعضاء التحالف، بضرورة توسعته، من خلال ضم حركات وكيانات ثورية، خاصة الشبابية، لاستيعاب الحراك الثوري ومواكبة تطوراته، مع تنشيط تواصله مع كافة الحركات الثورية لإنجاز اصطاف ثوري قبل الفترة المقبلة، خاصة مع قرب حلول الذكري الرابعة لثورة يناير، واستمرار الخلاف بين القوى المعارضة للانقلاب، مع تمسك التحالف الوطني بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، ورفض القوي الشبابية لهذا المطلب، وتركيزها على مطالب جزئية مثل إسقاط قانون التظاهر والإفراج عن المعتقلين.
التحالف الوطني لدعم الشرعية أنشئ في السابع والعشرين من يونيو العام الماضي، بهدف حماية المسار الديمقراطي، وتحول بعد عزل مرسي إلى معارضة الانقلاب، وضم أحد عشر حزبا، بالإضافة إلى ائتلافات وكيانات أخرى وشخصيات عامة.
الفقرة
الحلقة كاملة (الفقرة الثالثة)