100 يوم في القصر.. تساؤلات حول مواقف القوى السياسية والثورية حيال أداء السيسي
موت السياسة، كان الظاهرة الأبرز خلال عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، واليوم، قبل أربعة أشهر من حلول الذكري الرابعة لثورة يناير، وبعد مائة يوم من تولي السيسي حكم البلاد، عادت السياسة مرة أخري إلى مرحلة الموت.
السيسي وصل إلى سدة الحكم دون وعود أو برنامج انتخابي، تخلو أحاديثه من السياسة، ونادرا ما يتناول الثورة والحرية والديمقراطية، ويحكم دون فريق رئاسي أو برلمان لم تحدد مواعيد انتخاباته حتى الآن، في وقت يطالب فيه البعض بتأجيل انعقاده حتى لا يكون عائقا أمام الرئيس، ويتسابق السياسيون في مدحه والإشادة بكل ما يقوم به.
مقتطف
القوى السياسية الرافضة لما حدث في الثالث من يوليو، والتي يمثلها تحالف دعم الشرعية، لازالت تواصل حراكها الاحتجاجي في الشوارع بصفة دورية، لكنها لم تنجح حتى الآن في تحويل دفة المشهد لصالحها أو تحقيق أي مكاسب، وجاء الحكم القضائي بحل حزب الحرية والعدالة ليؤكد الصراع الصفري بينها وبين النظام.
أما القوى الثورية، فكثفت جهودها لإلغاء قانون التظاهر، الذي غيب مئات النشطاء خالف القضبان، ودشنوا أخيرا حملة “جبنا آخرنا” تضامنا مع المعتقلين عن طريق إعلان الإضراب عن الطعام.
أحزاب سياسية أخرى، دخلت معارك عديدة، الكل يتسابق لتكوين ائتلافات انتخابية تؤيد السيسي لدخول الانتخابات البرلمانية والفوز بجزء من كعكة مجلس الشعب القادم، ويصبح الظهير السياسي للرئيس، أو الحزب الوطني الجديد.
الحلقة كاملة (الفقرة الثالثة)